سياسيون

محمود الأول – قصة حياة السلطان الخامس والعشرين للدولة العثمانية

محمود الأول
محمود الأول

محمود الأول بن مصطفى الثاني بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليمان القانوني السلطان الخامس والعشرين للدولة العثمانية، حاول أن يستعيد هيبة الدولة العثمانية من خلال الحروب التي قام بها.

سيرة حياة محمود الأول :

ولد في الثاني من آب ( أغسطس ) عام 1696 في القسطنطينية وفيها نشأ.

تعلم منذ الصغر فنون الحرب والقتال، كما درس العلوم العسكرية، وشارك في عدد من المعارك والحروب.

اعتلى عرش السلطنة خلفا لعمه أحمد الثالث الذي تم خلعه، وكان ذلك في العام 1730 ميلادي.

وعمل منذ بداية حكمه على قتال الصفويين في إيران استجابة لطلب الانكشارية، واستطاع الانتصار على الشاه الصفوي طهماسب واحتل العثمانيون تبريز وهمدان بالإضافة إلى سيطرته على إقليم لورستان، ولكن قدوم نادر شاه إلى قيادة الجيش الصفوي ساهم في قلب النتيجة وعكسها، وهزم العثمانيين عدة مرات، وكاد أن يحتل بغداد.

بعد ذلك تطلع لمواجهة روسيا والتي استطاعت هزمه واحتلت جزءا من أراضي الدولة العثمانية، ولقد تمكن السلطان محمود الأول من استعادة بلغراد والأفلاق من الصرب والنمسا، وأجبر روسيا في النهاية على عدم بناء السفن في البحر الأسود، وساهمت هذه الانتصارات بإعادة بعض من هيبة الدولة العثمانية المفقودة.

محمود الأول

محمود الأول

بعد ذلك طلبت فرنسا من الدولة العثمانية حليفتها الدخول معها في حلف من أجل قتال النمسا، بحيث تشن فرنسا هجوما من الغرب والدولة العثمانية هجوما من الشرق، ولكن السلطان محمود الأول رفض الأمر رغبة منه في حقن دماء المسلمين، ولتفرغه للإصلاح الداخلي، ولعدم تبصره بالسياسة الدولية، حيث أن هذا الحلف كان كفيلا بإعادة الأراضي التي فقدتها الدولة العثمانية منذ عهد السلطان سليمان القانوني.

على الصعيد الداخلي عمل هذا السلطان على مكافحة الفساد الذي كان مستشري داخل الدولة، فحد من صلاحيات الانكشارية، ومنع الرشوة، وعمل على شق الطرق، وفتح المدراس، وبناء الجوامع، كما أعطى لفرنسا وهولندا والسويد مجموعة من الامتيازات التجارية داخل أراضي الدولة العثمانية.

وظل هذا السلطان يهتم بشؤون بلده الداخلية، وابتعد عن الحروب الخارجية حتى وافته المنية في الثالث عشر من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1754 عن عمر يناهز ثمانية وخمسين عاما، وتم دفنه في مقبرة السلطانة الوالدة خديجة ترخان في اسطنبول، وخلفه في الحكم أخوه عثمان الثالث.

اقرأ أيضاً: مصطفى الثاني – قصة حياة السلطان العثماني المشهور بإتقانه لفن الخط

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك