سياسيون

عثمان الثالث – قصة حياة السلطان العثماني الزاهد الورع الملقب بالصوفي

عثمان الثالث
عثمان الثالث

عثمان الثالث بن مصطفى الثاني بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثاني بن سليمان القانوني، السلطان السادس والعشرين للدولة العثمانية، كان زاهدا وورعا لذلك فقد لقب بالصوفي.

سيرة حياة عثمان الثالث :

ولد في الثالث من كانون الأول ( يناير) عام 1699 في أردنة وفيها نشأ، قام أخوه بحبسه طوال حياته في قصر طوب قابي وذلك من أجل الحفاظ على العرش ومنع تمرد أخوه عليه.

بعد وفاة أخيه اعتلى عرش السلطنة وكان ذلك في العام 1755 وهو في سن السادسة والخمسين.

كان هذا السلطان ملتزما بالدين الإسلامي، وعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية حيث قام بإغلاق كافة الحانات الموجودة في اسطنبول، كما قام بطرد المطربين من القصر، وفرض الزي الإسلامي على جميع النساء حتى نساء القصر.

إقرأ أيضاً:  المفضل الضبي – قصة حياة صاحب كتاب المفضليات

كما كان يخرج ليلا متنكرا ليتفقد أحوال الرعية، وليعمل على حل كافة المشاكل التي تعترض طريقهم.

ولم يتطلع هذا السلطان للحروب الخارجية، بل كان همه الأساسي إحلال السلام في بلاده، فضرب بيد من حديد على قطاع الطرق، وفرض بحقهم عقوبات قاسية، وقام بالتخلص من كافة اللصوص في منطقتي الأناضول والروملي.

عثمان الثالث

عثمان الثالث

كما قام بصك عملة جديدة كتب عليها إسلام بول أي مكان انتشار الإسلام، كما قام بإصدار قرار منع من خلالها الهجرة إلى مدينة اسطنبول، وذلك نظرا للازدحام الكبير الذي عرفته المدينة، ولم يسمح سوى للتجار والعمال بالدخول إليها من أجل قضاء حوائجهم.

بالإضافة إلى ذلك فقد قام عثمان الثالث بتشييد حي الإحسائية بمنطقة إسكوادر، كما أنشأ عددا من المساجد الإسلامية، وعمل على استكمال مجمع مسجد نور الإسلام.

إقرأ أيضاً:  فادي ابراهيم – قصة حياة الفنان المخضرم الملقب ضبع الشاشة اللبنانية

ولقد تسبب اصطدام سفينة بساحل أهركابي بسبب ضحالة المياه في دفعه لإنشاء أول منارة في الدولة العثمانية، وذلك لكي يتفادى تكرار مثل هذه الحوادث مجددا.

كان هذا السلطان عالما بالدين، كما كان لديه براعة كبيرة بفن الخط، ولقد قام بخط العديد من الأعمال الرائعة خلال سجنه في قصر طوب قابي.

تميز هذا السلطان بزهده وتقشفه وقربه إلى الله تعالى الأمر الذي جعل الناس يطلقون عليه لقب الصوفي.

توفي السلطان عثمان الثالث في الثلاثين من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1757 ميلادي في مدينة اسطنبول عن عمر يناهز ثمانية وخمسين عاما نتيجة مرض السرطان، وبوفاته يسدل الستار على حياة السلطان العثماني الصوفي.

إقرأ أيضاً:  سعد زغلول - قصة حياة سعد زغلول أبو المصريين

اقرأ أيضاً: أحمد الثالث – قصة حياة أول سلاطين مرحلة الضعف في الدولة العثمانية

 

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك