أدباء

ميغيل دي ثيربانتس – قصة حياة مؤلف راوية دون كيخوتي

ميغيل دي ثيربانتس
ميغيل دي ثيربانتس

ميغيل دي ثيربانتس كاتب، روائي، جندي، شاعر، ومسرحي إسباني، يعد واحدا من أعظم الأدباء الذين أنجبتهم إسبانيا، وتم عد روايته دون كيخوطي دي لا مانتشا أول رواية أوربية حديثة.

ولد في التاسع والعشرين من أيلول ( سبتمبر) عام 1547 في مدينة ألكالا دي إينارس في إسبانيا وفيها نشأ.

بعد ذلك انتقلت عائلته إلى مدينة إشبيلية حيث عاشت فيها لمدة قصيرة لترحل بعدها نحو العاصمة مدريد، ومنذ الصغر كان أديبنا مهتما بالتدرب على القتال، كما كان يطلع على الأدب باستمرار.

وفي العام 1566 بدأ ميغيل دي ثيربانتس بالدراسة في مركز دراسات في فيلا تحت رعاية لوبيت دي هويوس، والذي نشر في أحد كتبته قصيدتين من كتابة أديبنا، والتي كانتا باكورة أعماله الأدبية.

في العام 1570 رحل نحو إيطاليا وسكن في العاصمة الإيطالية روما، ومن ثم انتقل نحو نابولي لكي يخدم في القوات الإسبانية المرابطة فيها، وشارك منذ تلك الفترة بعدد من المعارك ضد العثمانيين، ومن أبرز تلك المعارك معركة ليبانتو الشهيرة والتي قاتل فيها ببسالة كبيرة وأصيب بعدة طلقات في ذراعه الأمر الذي أدى إلى شللها.

ميغيل دي ثيربانتس

ميغيل دي ثيربانتس

وبعد أن قضى خمس سنوات في خدمة إسبانيا، وبعد أن أصيبت ذراعه بالشلل قرر العودة إلى إسبانيا وذلك في العام 1575، وفي الطريق تم أسره من قبل أسطول عثماني بقيادة أرناؤوط مامي والذي اصطحبه مع أخيه نحو الجزائر، وعثر معه على عدد من خطابات التوصية الأمر الذي جعله يعتقد بأن له شأن كبير فطالب بفدية وقيمتها 500 سكودو ذهبية لإطلاق سراحه.

لم يستسلم ميغيل دي ثيربانتس للأسر وحاول الهرب أربع مرات، وفي كل مرة كان يفشل بسبب خيانة أحد الأشخاص له، وفي كل مرة كان يتحمل التعذيب ويدعي بأنه العقل المدبر لعملية الفرار.

وظل أديبنا في الأسر حتى العام 1580 حيث تم دفع الفدية وعاد إلى إسبانيا وفيها بدأ بالسعي من أجل أن يوفي ديون العائلة في فترة غيابه، فعمل في العام 1581 بلجنة سرية في وهران، وفي العام 1583 كتب روايته لا جالاتيا.

وفي العام 1584 تزوج من كاتالينا والتي كانت عقيما وقامت بتربية ابنته التي أنجبها من علاقة غير شرعية، ولكن علاقته بها انتهت بعد مرور سنتين من الزواج.

وفي العام 1587 سافر نحو منطقة أندلوسيا حيث كان يشغل منصب مفوض لأحكام الأرماد الإسبانية، وفي العام 1594 عمل كجابي للضرائب، وفي العام 1597 دخل سجل إشبيلية الملكي بعد إفلاس البنك الذي كان يضع فيه ودائعه واتهامه بتزوير حسابه، وفي سجن قام بكتابة أبرز أعماله رواية دو كيخوطي دي لا مانتشا.

تواصلت بعدها أعماله الأدبية في مجال الرواية والمسرح والشعر، فكتب أعمال بيرسيليس وسيخيسموندا، العاشق المتحرر، الغجرية وغيرها من الأعمال التي نصبته كزعيم للأدب الإسباني.

كان لأديبنا تأثير كبير على اللغة الإسبانية حتى أن البعض أطلق عليها لغة ثيربانتس، نتيجة لإنجازاته الأدبية كرمته إسبانيا بوضع صورته على قطعة الخمسين سنتا.

توفي ميغيل دي ثيربانتس في العاصمة مدريد في الثالث والعشرين من نيسان ( أبريل) عام 1616 عن عمر يناهز تسعة وستين عاما قضاها في الإنجازات الأدبية والعسكرية، ليسدل الستار بذلك على حياة أعظم أدباء إسبانيا.

أبرز أعماله:

دون كيخوتي دي لا مانتشا؛ الخادمة المتألقة؛ العذراوات الاثنان؛ الخريج الهش؛ قوة الدم؛ حوار الكلاب.

إقرأ أيضاً: إيزابيل الليندي – قصة حياة إيزابيل الليندي صاحبة رواية بيت الأرواح

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك