أدباء

ميخائيل نعيمة – قصة حياة الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة

ميخائيل نعيمة

ولد ميخائيل نعيمة في قرية بسكنتا بصنين في جبل لبنان عام 1889 . هو مفكر عربي لبناني كبير ويعتبر أحد أهم المفكرين الذين ساهموا في النهضة الفكرية العربية.

ميخائيل نعيمة – قصة حياة الأديب اللبناني ميخائيل نعيمة

أنهى دراسته المدرسيّة في مدرسة الجمعية الفلسطينية ، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية اعتاد ميخائيل نعيمة ان يقضي اجازته في قرية گيراسيموڤكا حيث تعرف على حسناء جميلة واحبها، فأحبته.

وعرض عليها قلبه ويده، لكنها كانت متزوجة. وكان الطلاق حينها في غاية الصعوبة في الدين الارثوذكسي الروسي. فوجد نفسه أمام خيارين: اما ان يتخطى  القوانين الاخلاقية الارثوذكسية الصارمة واما ان يقطع علاقته بها، ويترك الدراسة في الكلية ويغادر روسيا الحبيبة على قلبه. وظهر ان الحل قد وُجد حين وافق زوج فاريا على ان يطلقها ويتحول الى راهب في الدير. وأوشك ميخائيل ان يشعر بقرب سعادته .

لكن القدر شاء ان يفصل الحبيبان حين لم يرض راعي الدير بقبول زوج فاريا الضعيف الصحة بديره. وقبل نعيمة بالقدر وقطع دراسته في بولتافا وترك علم اللاهوت الارثوذوكسي وغادر روسيا وعاد الى لبنان. ويقال ان حبيبته فاريا انفصلت عن زوجها وحضرت الى لبنان، لكنها تأخرت اذ ان سفينة حبيبها قد ابحرت متجهة الى امريكا، إذ هاجر مع شقيقه نجيب الى امريكا حيث امضى 20 سنة كاملة وتابع دراسة الحقوق وحصل خلالها على الجنسية الأمريكية.

 كان ميخائيل نعيمة من جمعية “الرابطة القلمية” الأدبية التي تأسست في نيويورك من أدباء مُهاجرين سوريين ولبنانيين. عندما دخلت أميركا الحرب العالمية الثانية استدعي للمشاركة بها وشاهد أهوال الحرب. لكنه عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع  نشاطه الأدبي. لقد لقّب ب”ناسك الشخروب” وكان محبا للعزلة والتأمل خصوصاً قرب الشلال للتفكير في كتابة مؤلفاته الكثيرة المتنوعة وفلسفته المركزة حول الانسجام بين الطبيعة والانسان والله.

خصصت له المكتبة العربية مكانا كبيرا لما كتب وما كتب عنه. فهو كاتب وشاعر وناقد. نشر نعيمة مجموعته القصصية الأولى عام 1914 بعنوان “سنتها الجديدة”، وكان حينها في أمريكا يتابع دراسته، إلى أن صدرت أهم قصصه بعنوان “مرداد” ، وفيها الكثير من فكره وفلسفته. وبعد ستة أعوام عمل على نشر”أبو بطة”، التي أصبحت مرجعاً مدرسياً وجامعياً للأدب القصصي اللبناني – العربي، و قد نشر بعدها مجموعة “أكابر” “التي قيل أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران”. هذا وقد كتب نعيمة رواية واحدة بعنوان “مذكرات الأرقش” بعد عدد من القصص والمقالات والأشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذوقه الواسع في النقد الأدبي وكافة أنواع الأدب الأخرى. الى جانب ذلك وضع مسرحيته الشهيرة بعنوان “الآباء والبنون”، بعدها أصدر  مسرحية ” أيوب “.

ألف قصّة حياته في ثلاثة أجزاء على شكل سيرة ذاتية رائعة بعنوان “سبعون”، اعتقادا منه أن عمرالسبعين هي آخر مطافه في الحياة، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين ، tبقي عقدان من عمره خارج سيرة حياته.

من اشهر واهم مؤلفاته: “الغربال، البيادر، النور والديجور، في مهب الريح، جبران خليل جبران، همس الجفون، مرداد، أبعد من موسكو ومن واشنطن، اليوم الأخير، كان يا ما كان”.

توفي المفكر ميخائيل نعيمة في بسكنتا عام 1988.

في نجومي المزيد من سير الأدباء والكُتّاب، نقترح عليك مطالعة قصة حياة مارون عبود الأديب اللبناني الشهير.

إذا أعجبتك هذه المقالة نرجو منك مشاركتها على فيسبوك وتويتر وسائر مواقع التواصل الإجتماعي لنشرها بين الأصدقاء.

3 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك