الفراء – قصة حياة الفراء إمام النحو الكوفي
الفراء
إمام النحو الكوفي
يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي ، الملقب بأبي زكريا والمعروف باسم الفراء ، ولقد أطلق عليه هذا اللقب لأنه كان يفري الكلام أي يصلحه ويعدله ، وهو مولى بني أسد ، يعد من أبرز علماء النحو العربي ، وأحد اكبر علماء المدرسة الكوفية في النحو .
ولد في الكوفة عام 144 للهجرة الموافق 761 ميلادي في مدينة الكوفة ، وفي الكوفة بدأ بتلقي العلم في حلقات المساجد، وتربى في الكوفة تربية دينية ، وأثرت الصوفية التي كانت منتشرة في الكوفة فيه ، وشهد صراع المعتزلة وأهل السنة الأمر الذي ساعده على الاطلاع ي على الأعراف الكلامية السائدة في عصره .
أخذ العلم عن أبرز علماء وشيوخ عصره كأبي الحسن الكسائي ، يونس بن حبيب ، وبالإضافة إلى ذلك فقد روى عن قيس بن الربيع ، ومندل بن علي .
بعد أن أتم العلم في الكوفة ، فقرر الرحيل نحو بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، ومنارة العلم في ذلك العصر ولقد كلفه الخليفة المأمون بتعليم أولاده ، حيث كان الفراء يقضي فيها العام كله ، ويعود إلى الكوفة لمدة أربعين يوما يوزع خلالها ما جمعه من مال خلال السنة التي قضاها في بغداد ، وبهذا التصرف يظهر لنا حبه للعلم وسعيه إليه على حساب المال والذي لم يكن بالنسبة له سوى وسيلة للعيش .
يعد من أبرز نحاة الكوفة وأشهرهم ، حتى أن ثعلب قال فيه : لولا الفراء ما كانت اللغة.
ولقد ساهم الفراء في إرساء قواعد النحو الكوفي ، ويعد أكثر النحاة الكوفيين اطلاعا وتعمقا في علوم النحو والأدب ، واعتمد في منهجه على الرواية والنقل بشكل كبير ، وبالإضافة إلى ذلك فإنه كان يقف على دقائق الكلام ، وعلى الاختلافات الصوتية ، كما كان عالما بأيام العرب و أخبارهم ، كما كان له الاطلاع على علم الفلك ، والطب .
كما تميز بذاكرة قوية جدا ، فقد كان يملي كتبه من غير نسخة .
توفي الفراء في عام 207 للهجرة ، ويقال في بعض الروايات 209 للهجرة ، وذلك أثناء عودته من مكة بعد أداء فريضة الحج ، لتنتهي بذلك حياة عالم من أشهر علماء النحو ، وأبرز علماء المدرسة الكوفية في النحو .
أبرز أعماله :
كتاب الحدود .
كتاب المعاني .
المصادر في القرآن .
آلة الكاتب .
كتاب المفاخر .
كتاب الجمع والتثنية في القرآن .
كتاب الوقف والابتداء .
إقرأ في نجومي أيضاً: سقراط – قصة حياة سقراط أكثر الرجال حكمة في العالم القديم
أكتب تعليقك ورأيك