أدباء

خوسيه إتشيغاراي – قصة حياة الكاتب وعالم الرياضيات الإسباني الكبير

خوسيه إتشيغاراي
خوسيه إتشيغاراي

خوسيه إتشيغاراي عالم رياضيات، كاتب مسرحي وروائي إسباني كبير، يعد واحدا من رواد الأدب الإسباني في القرنين التاسع عشر والعشرين، شغل بعض المناصب السياسية ونال جائزة نوبل للآداب.

سيرة حياة خوسيه إتشيغاراي :

ولد في التاسع عشر من نيسان ( أبريل) عام 1832 في العاصمة الإسبانية مدريد وفيها نشأ.

عائلته تعود بأصولها إلى إقليم الباسك، وكانت عائلة محبة للتعليم، الأمر الذي جعل أديبنا يدرس الهندسة في الجامعة.

بعد أن أنهى دراسة الهندسة عمل خوسيه إتشيغاراي كمدرس لمادة علوم التقنيات المتعددة في مدريد، ومن ثم أصبح يتنقل بينها وبين باريس ليدرس هذه المادة، ومن ثم قام بتدريس الفيزياء الرياضية.

بعد ذلك التحق بالحياة السياسية، حيث تم تعيينه كوزير بعد أن حدثت الثورة الإسبانية في العام 1868 على حكم الملكة إليزابيل الثانية، ولكن وبعد أن انتهت الثورة قام باللجوء إلى فرنسا وبقي فيها حتى ثمانينيات القرن التاسع عاشر، حيث عاد إلى إسبانيا وشغل منصب وزير المالية، وتم تعيينه كعضو في الأكاديمية العلمية، وعضو في الأكاديمية الملكية للغات.

إقرأ أيضاً:  عزيز نيسين - قصة حياة عزيز نيسين الأديب التركي الثائر

وبعد ذلك تفرغ خوسيه إتشيغاراي إلى حب القديم وهو المسرح، ولقد قام بتأليف أول مسرحية له في العام 1874 وكانت تحت عنوان بطاقة من الشيكات، ولم ينشرها باسمه، وإنما قام بنشرها تحت اسم مستعار وهو خورحه هاياسكا، ومن ثم تواصلت أعماله المسرحية، فأطلق في العام 1877 مسرحيته الثانية والتي حملت اسم جنون أم ظاهرة صحية ونشرها باسمه، ومن ثم استمر بكتابة المسرحيات حتى وصل عدد مسرحياته إلى أربع وستين مسرحية.

خوسيه إتشيغاراي

خوسيه إتشيغاراي

وكانت مسرحياته تنتمي إلى الرومانسية الجديدة والميلودراما الاجتماعية، وتميزت هذه المسرحيات بسلاسة الحوار فيها، وبلاغة اللغة المكتوبة فيها.

حظي هذا الأديب بشعبية كبيرة في إسبانيا، وكانت الناس تملأ المسرح لتشاهد المسرحيات التي يقوم بكتابتها، وذلك نظرا لملامسة هذه المسرحيات لواقع الشعب.

إقرأ أيضاً:  عدنان أوكتار – قصة حياة الداعية المزيف والمثير للجدل المحكوم بالسجن 1075 عام

نتيجة لإبداعاته الكبيرة في المسرح نال خوسيه إتشيغاراي عددا من الجوائز في مجال المسرح، ومن أبرز هذه الجوائز جائزة نوبل للآداب والتي حصل عليها في العام 1904.

وظل هذا الأديب يكتب ويؤلف المسرحيات حتى وافته المنية في الرابع عشر من أيلول ( سبتمبر ) عام 1916 في العاصمة مدريد عن عمر يناهز ستة وثمانين عاما قضاها في الإبداع المسرحي.

أبرز أعماله:

جنون أم ظاهرة صحية؛ صدر الموت؛ الموت على الشفاه؛ بطاقة من الشيكات.

اقرأ أيضاً: ابن عطية الأندلسي – قصة حياة الأديب والمفسر الكبير

أكتب تعليقك ورأيك