أدباء

سيبويه – قصة حياة سيبويه إمام النحو العربي

سيبويه
سيبويه

سيبويه – قصة حياة سيبويه إمام النحو العربي

سيبويه

إمام النحو العربي

عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء ، والذي يكن بأبي بشر والمعروف بـ سيبويه ، عالم من أكبر علماء النحو العربي ، ويعد أول من بسط علم النحو وسهله للناس ، كان غزير الإنتاج وخلدت أعماله اسمه كعالم من أهم علماء النحو العربي .

ولد عام 148 للهجرة الموافق 765 ميلادي في قرية البيضاء بمنطقة شيراز التي تقع في بلاد فارس ، وهكذا نرى أنه لم يكن عربي الأصل ، بل كان فارسياً .

أطلق عليه لقبر سيبويه لأن أمه كانت ترقصه وتطلق عليه هذا الاسم ، وإذا بحثنا عن معنى كلمة سيبويه في اللغة الفارسية فسنجد أنه يعني رائحة التفاح .

إقرأ أيضاً:  مارينا تسفيتايفا - قصة حياة مارينا تسفيتايفا الشاعرة الروسية العظيمة

انتقل من بلاد فارس نحو البصرة حيث نشأ فيها ، وبدأ بدراسة علم الحديث والفقه على يد حماد بن سلمة ، لكن الأخير خطأه في لفظة أبو الدرداء في الحديث ، وهذا الخطأ غيّر حياته فجعله يتجه نحو حلقة الخليل بن أحمد الفراهيدي لكي لا يقع في اللحن من جديد .

أصبح من الملازمين لحلقة الفراهيدي ينهل منه العلم ، كما أخذ عن يونس بن حبيب ، وعيسى بن عمر مما ساهم في إثراء ثقافته .

استطاع أن يؤلف دستورا للنحو أطلق عليه اسم الكتاب ، ويعد هذا الكتاب أحد أهم مراجع النحو العربي ، ويقع الكتاب في حدود الألف صفحة ، ويقع هذا الكتاب في جرأين تضمن الجزء الأول منه مباحث النحو كافة ، بينما تضمن الجزء الثاني منه الممنوع من الصرف ، النسب ، الإضافة ، التصغير ، وكل الأمور التي تتعلق بعلم الصرف .

سيبويه

سيبويه

قام باتباع منهجا خاصا في كتابه حيث قسمه إلى عدة أقسام وأبواب ، ولم يقتصر هذا الكتاب على النحو والصرف وحسب ، بل تضمن المجاز ، المعاني ، الضرورات الشعرية ، مباحث الأصوات العربية ، بالإضافة إلى تعريب اللغة الأعجمية .

إقرأ أيضاً:  شمس الدين بن خلكان – قصة حياة صاحب كتاب وفيات الأعيان

واشتهر سيبويه بمناظرة الكسائي والذي كان من أصل عربي ، ومؤدب ولدي الخليفة هارون الرشيد ، ورغم أن سيبويه كان على حق إلا أن العرب ناصروا الكسائي الأمر الذي دفعه إلى العودة إلى بلاد فارس .

بعد تلك المشكلة عاد سيبويه نحو قرية البيضاء مسقط رأسه وظل فيها حتى أصيب بمرض الذرب ، وهو داء يصيب المعدة ويجعلها لا تهضم الطعام ، مما أدى إلى وفاته وكان ذلك في العام 180 للهجرة الموافق 796 ميلادي عن عمر يناهز الواحد وخمسين عاما ، لتنتهي بذلك حياة إمام من أئمة النحو ، ويظل الكتاب الذي وضعه دستور النحو العربي .

إقرأ في نجومي أيضاً: ابن الرومية – قصة حياة ابن الرومية العالم النباتي

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك