أدباء

الشنفرى – قصة حياة الشنفرى صاحب لامية العرب

الشنفرى
الشنفرى

الشنفرى – قصة حياة الشنفرى صاحب لامية العرب

ثابت بن أواس بن الحجر بن الهنوء الأزدي ، شاعر وفارس عربي من شعراء الطبقة الثانية في الشعر الجاهلي ، تميز بقصيدته المشهورة لامية العرب ، كما يعد أحد صعاليك العرب ومن أسرع الناس عدوا ، وأطلق عليه لقب الشنفرى نظرا لغلاظة شفتيه .

ولد الشنفرى في قبيلة الأزد اليمنية ، والتي كانت تعيش في شبه الجزيرة العربية .

نشأ في قبيلة أخواله ، وعندما كبر عرف أن قبيلته تخلت عنه في صغره بعد أن توفي والده ، فحقد عليهم حقدا كبيرا وأقسم قسمه المشهور على أن يقتل مئة رجل من قبيلته قبيلة سلامان بن مفرح الأزديين ثأرا لدم والده .

عاش حياة الصعاليك والتي تميزت بالتشرد والمغامرة والمخاطرة والعيش في الجبال ، حيث كان يغزو قبيلته بين الحين والآخر رفقة صديقه الشاعر تأبط شرا ، فيقتل من يقتل ويسلب الطعام والزاد والمال منهم .

إقرأ أيضاً:  جوردانو برونو - قصة حياة الفيلسوف الإيطالي الذي أعدم حرقاً

تميز بسرعة العدو ، فلم يكن أحد يستطيع اللحاق والإمساك به ، وهذا سبب رئيسي من أسباب نجاح غزواته على قبيلته التي ضاقت ذرعا به وبانتقامه .

الشنفرى

الشنفرى

أطلقت عليه العرب المثل في سرعة العدو فقالت أعدا من الشنفرى .

ولم تمنعه حياة التشرد والحرمان من قول الشعر ، وإليه تنسب لامية العرب والتي توازي المعلقات في روعتها وبنائها ، وهاجم في معلقته قبيلته التي تخلت عنه ويقول فيها :

أقيموا بني أمي ، صدور مطيكم

فإني إلى قوم سواكم لأميل !

فقد حمت الحاجات والليل مقمر

وشد ، لطيات ، مطايا وأرحل

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى

وفيها ، لمن خاف القلى ، متعزل

إقرأ أيضاً:  أبو حيان التوحيدي - قصة حياة الفيلسوف الملقب بأديب الفلاسفة

لعمرك ما بالأرض ضيق على إمرئ

سرى راغبا أو راهبا ، وهو يعقل

ولي دونكم أهلون سيد عملس

وأرقط زهلول وعرفاء جيال

هم الأهل ، لا مستودع السر ذائع

لديهم ، ولا الجاني بما جر يخذل

توفي الشنفرى في العام 525 ميلادي الموافق 70 قبل الهجرة ،ويقال أن قبيلته خصصت له رجلا ليقتله بعدما ما قتل عددا كبيرا من الرجال ، فعندما جاء الشنفرى ليغزو القبيلة ، كمن له الرجل وأرسل عليه كلبا سريع العدو يدعى خبيش فقتله الشنفرى ، لكن هذه المطاردة أرهقته وعندما اقترب من الماء وثب عليه رجلان واقتادوه إلى قبيلته ، وربطوه إلى شجرة ومن ثم قتلوه ، وتروي الحكايات أنه قتل تسعة وتسعين رجلا من قبيلته وأن نذره تحقق عندما تعثر الرجل المئة بجمجمته فقعرت رجله ومات ، وفي هذا بعض المبالغة والخرافة ، وبذلك انتهت حياة الصعلوك العداء .

إقرأ أيضاً:  ستيفن كينغ – قصة حياة أشهر كاتب لقصص وأفلام الرعب حول العالم

إقرأ في نجومي أيضاً: بيرم التونسي – قصة حياة بيرم التونسي أكثر الشعراء جرأة

3 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك