أدباء

أحمد لطفي السيد – قصة حياة أستاذ الجيل وأفلاطون الأدب العربي

أحمد لطفي السيد
أحمد لطفي السيد

أحمد لطفي السيد مفكر، فيلسوف، ومعلم مصري شهير، يعد أشهر أعلام النهضة العربية، لعب دورا كبيرا في توعية الشعب المصري، أطلق عليه ألقاب عديدة من بينها أستاذ الجيل، أبو الليبرالية، كما أطلق عليه عباس محمود العقاد لقب أفلاطون الأدب العربي.

ولد في الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير) عام 1872 في قرية برقين التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية في مصر.

أحب العلم منذ الصغر، وكان شغوفا بالاطلاع على الأدب والفلسفة، وبعد أن أنهى الثانوية العامة التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج منها في العام 1894.

خلال سنوات الدراسة التقى بالشيخ محمد عبده، ولقد تركت آراؤه تأثيرا كبيرا به، بعد ذلك سافر إلى اسطنبول والتقى فيها بالشيخ جمال الدين الأفغاني، وقضى معه فترة من الزمن نهل خلالها الكثير من علمه.

بعد ذلك عاد إلى مصر وبدأ العمل على تأسيس حزب الأمة المصري وذلك في العام 1907، ولقد جعل شعاره مصر للمصريين، كما عمل على إنشاء أول جامعة أهلية في مصر وذلك في العام 1908 وأطلق عليها اسم الجامعة المصرية، والتي أصبحت في العام 1928 جامعة حكومية باسم فؤاد القاهرة، قبل أن يطلق عليها فيما بعد اسم جامعة القاهرة.

أحمد لطفي السيد

أحمد لطفي السيد

كان أحمد لطفي السيد من أنصار الليبرالية، ولقد تأثر بالفكر الليبرالي الذي كان منتشرا في أوروبا في القرن التاسع عشر، وكان يدعو إلى النقاش مهما اختلفت الآراء وهو صاحب المقولة المشهورة والتي تقول: الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

كان هذا الأديب من أنصار القومية المصرية، ورفض الربط بين مصر وباقي البلدان العربية، كما دعا إلى اعتماد اللغة العامية المصرية عوضا عن اللغة العربية الفصحى.

بالإضافة إلى ذلك فإنه دعا إلى دراسة الفلسفة اليونانية، وقام بترجمة عدد من الكتب للفيلسوف اليوناني أرسطو.

كان يتمتع بقوة الشخصية، وطالب باستقلال الجامعة المصرية التي قام بإنشائها، وقدم استقالته من الجامعة مرتين الأولى في العام 1932 وذلك بعد إبعاد الأديب الكبير طه حسين عن الجامعة، والثانية في العام 1937 بسبب اقتحام الشرطة للحرم الجامعي.

كان هذه الأديب من معارضي تأسيس المدارس الدينية والمدارس الأجنبية في مصر، كما نادى بتحرير المرأة وفي عهد تخرجت أول دفعة من الطالبات من الجامعة وكان ذلك في العام 1932.

شغل أحمد لطفي السيد عددا من المناصب منها وزير المعارف، وزير الخارجية، ونائب لرئيس الوزراء في وزارة اسماعيل صدقي، كما كان رئيسا لمجمع اللغة العربية التي ساهم في تأسيسه.

توفي أستاذ الجيل في الخامس من آذار ( مارس) عام 1963 عن عمر يناهز واحدا وتسعين عاما قضاها في نشر الوعي والعلم والثقافة بين المصريين، وبوفاته يسدل الستار على أحد أبرز أعلام النهضة العربية.

أبرز أعماله:

تأملات؛ صفحات مطوية من تاريخ الحركة الاستقلالية؛ المنتخبات؛ تأملات في الفلسفة والأدب والسياسة والاجتماع.

إقرأ أيضاً: جميل صدقي الزهاوي – قصة حياة جميل صدقي الزهاوي

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك