ولد الروائي والمؤلف والطبيب المصري أحمد خالد توفيق فراج في 10 يونيو 1962 ، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في جمهورية مصر العربية ، وهو أحد خريجي كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 ، كما نال في عام 1997 شهادة الدكتوراه في طب المناطق الحارة ، ليصبح فيما بعد عضوا بهيئة التدريس واستشاري في قسم الأمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب بجامعة طنطا ، وقد تزوج من الدكتورة منال اخصائية الصدر في كلية الطب بجامعة طنطا وله منها ولدان محمد ومريم .
ولكنه استمد شهرته الكبرى لكونه الكاتب العربي الأول في مجال ( أدب الرعب ) ، وأشهر الكتاب العرب في مجال الخيال العلمي والفانتازيا وأدب الشباب ، وقد اطلق عليه لقب العراب .
أحمد خالد توفيق
مسيرته في الكتابة :
تعتبر سلسلة الرعب ( ما وراء الطبيعة ) أول أعماله في هذا المجال ، حيث قدم من ضمن هذه السلسلة بداية رواية “اسطورة مصاص الدماء” التي واجهت الكثير من المشاكل داخل لجنة المؤسسة العربية الحديثة ، قبل أن تسمح لجنة الدكتور نبيل فاروق بنشرها ، ليقول عنه أحمد خالد توفيق “لن أنسى الدكتور نبيل فاروق فقد كان السبب المباشر لدخولي المؤسسة ، وإلا فإنني كنت سأترك الكتابة بعد عام على الأكثر” ، ولكن هذه السلسلة وبعد نشرها لاقت أصداء ايجابية لدى الجمهور وحققت الكثير من النجاح ، مما شجع الكاتب على استكمال كتاباته ، ليصدر بعد ذلك سلسلة ( فانتازيا ) عام 1995 وسلسلة ( سفاري ) عام 1996 ، ثمّ عاد في عام 2006 وأصدر سلسلة ( WWW ) .
وتعد رواية ( يوتوبيا ) التي صدرت عام 2008 من أكثر رواياته شهرة ، حيث تمت ترجمتها لعدة لغات كما أعيد نشرها في الاعوام اللاحقة ، ومن أكثر رواياته نجاحا وانتشارا رواية ( السنجة ) عام 2012 ، ورواية ( مثل إيكاردوس ) التي صدرت عام 2015 ، و رواية ( في ممر الفئران ) عام 2016 ، كما صدرت له عدة مؤلفات أخرى منها “عقل بلا جسد” و “قصاصات قابلة للحرق” و “الآن نفتح الصندوق” وقد صدرت على ثلاثة أجزاء .
ومما اشتهر فيه أحمد خالد توفيق هو الكتابات الصحفية ، حيث أنه انضم في عام 2004 لمجلة الشباب الصادرة عن مؤسسة الأهرام ، كما أنه نشر في جريدة التحرير وفي أكثر من مجلة أخرى .
وقد كان له عدة انشطة مهمة في النشر والترجمة منها سلسلة الرعب ( رجفة الخوف ) ، والرواية الشهيرة ( نادي القتال ) التي ألفها تشاك يولانيك ، بالإضافة الى روايات ( ديرمافوريا ) عام 2010 ، ورواية ( عداء الطائرة الورقية ) عام 2012 .
ليصل ما قدمه أحمد خالد توفيق الى 6 سلاسل من الروايات قدم من خلالها ما يقارب من 236 عددا ، كما قام بالكثير من انشطة الترجمة للروايات الاجنبية من ضمنها سلسلة روايات عالمية للجيب ، بالإضافة الى عدة روايات اخرى .
ورغم كل هذا النشاط والابداع الادبي لكن هذا لم يمنعه من الاستمرار بالعمل في مجال الطب ، و ليرتقي فيه الى مناصب مهمة ومسؤوليات كبيرة .
وفاته :
توفي الروائي والمؤلف والطبيب المصري أحمد خالد توفيق في الثاني من ابريل عام 2018 إثر تعرضه لأزمة قلبية ، وهو يجري عملية جراحية بمستشفى الدمرداش .
وقد نعته وزيرة الثقافة المصرية ايناس عبد الدايم ، واصفة اياه بالروائي العظيم الذي أثرى الحياة الثقافية في مصر والوطن العربي ، كما رثته جامعة طنطا عبر رئيسها الطبيب مجدي سبع ، بالإضافة للكثير من الكتاب والجمهور .
إقرأ أيضاً: أحمد لطفي السيد – قصة حياة أستاذ الجيل وأفلاطون الأدب العربي
أكتب تعليقك ورأيك