يوهانس كليبر – قصة حياة عالم الفلك والرياضيات الألماني

يوهانس كليبر عالم رياضيات وفلك وفيزياء ألماني كبير ويعد أول العلماء الذين وضعوا قوانين تصف حركة الكواكب معتمداً على فكرة الدوران حول الشمس.

يوهانس كليبر – قصة حياة عالم الفلك والرياضيات الألماني

 

ولد في السابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) عام 1571 في مدينة فايل الواقعة في مقاطعة فورتمبيرغ الألمانية.

والده كان فقيراً ويعمل في حانة يملكها، لكنّ الولد رفض السير على خطا والده فأرسله والداه للدراسة لكي يصبح قسيساً بروتستانتيا، فالتحق بجامعة توبنجن اللاهوتية، وأثناء الدراسة التقى بأستاذٍ جعله يحب علم الفلك ويدرسه بعدما شرح له النظام الكوبونيكي للعالم كوبرنيكوس، وآمن العالم الألماني الشاب بهذه النظرية التي تقول: إنّ الشمس هي مركز النظام الشمسي وليس الأرض وتبناها.

حظي هذا العالم بشهرة كبيرة في علم الفلك بعد تخرجه من الجامعة وهذا ما دفع الفلكي تايكو براهي بدعوته إلى براغ في العام 1599 لكي يعمل كمساعد له، إذ كان يعمل معه في مرصده، وبعد عدّة أشهر توفي العالم تايكو وبات كليبر عالم البلاط للملك الروماني وورث كافة الكتب والنظريات التي وضعها.

تميز بدراسته للنجوم في الليالي الصافية، وبوضعه نموذج هندسي لحركة كوكب المريخ حول الشمس، وبوضعه قوانين كليبر، ومن أبرز هذه القوانين: كل كوكب يدور في مدار إهليجي حول الشمس تقع الشمس في إحدى بؤرتيه، وإن الخط الواصل بين الكوكب والشمس يمسح مساحات متساوية للفلك في أزمنة متساوية، بالإضافة إلى مربع زمن دورة الكوكب حول الشمس يتناسب طردياً مع مكعب نصف المحور الكبير.

وكان له اهتماماً بعلم البلورات وبتناظر الأنظمة البلورية، واكتشف وجود قوى طبيعية تربط بين جزئيات المواد تعمل على تنمية المادة وترصفها بأشكال هندسية تظهر على شكل بلورات، بالإضافة إلى اهتمامه بالرياضيات وخاصةً الرياضيات البحتة.

توفي في الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1630 في مدينة ريغنسبورغ الواقعة في جنوب ألمانياً عن عمرٍ يناهز ثمانية وخمسين عاماً تاركاً خلفه الكثير من النظريات التي ساعدت العلماء على مواصلة البحث العلمي خاصةً في مجال الفلك.

أبرز أعماله:

كتاب السر المقدس للكون، وكتاب الأسس الصلبة لعلم التنجيم، وكتاب علم الفلك الجديد، بالإضافة إلى كتاب جزء البصريات من علم الفلك.

اقرأ في نجومي أيضاً: كارل غاوس – قصة حياة أعظم عالم الرياضيات الملقّب ب “أمير الرياضيين”