علماء

مصطفى السيد – قصة حياة أشهر العلماء العرب في الكيمياء

مصطفى السيد
مصطفى السيد

مصطفى السيد عالم وباحث كيميائي مصري كبير، يعد واحدا من أشهر العلماء العرب في مجال الكيمياء، وحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية وذلك نظرا للإنجازات التي قدمها في مجال النانو، وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبا الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.

ولد في الثامن من أيار ( مايو) عام 1933 في مدينة زفتي في محافظة الغربية في مصر، وفيها نشأ.

والده كان مدرسا لمادة الرياضيات، وقد شجعه على الدراسة وطلب العلم، حتى أنه أخذه معه إلى القاهرة ليدرس المرحلة الثانوية فيها.

بعد أن أنهى دراسة الثانوية التحق بأكاديمية المعلمين العليا، وبعد شهرين من التحاقه فيها تحولت من دبلوم المعلمين إلى بكالوريوس المعلمين، وتخرج منها في العام 1953 وأصبح معيدا بكلية العلوم في جامعة عين شمس.

بعد ذلك قرأ عن منحة مقدمة من قبل أستاذ في ولاية فلوريدا لمصريين، فقدم على هذه المنحة، وتمكن من الحصول عليها، ليسافر من بلده مصر في العام 1954، وهناك أتم دراسته، وأحب فتاة أمريكية وتزوجها، واستقر في الولايات المتحدة الأمريكية.

قام مصطفى السيد بالتدريس في جامعة ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ولكنه قلبه كان متعلقا ببلده مصر، وحاول العودة مع زوجته، ولكن زوجته لم تستطع الحصول على فرصة للعمل في مصر، وذلك نظرا لمنع مصر للأجانب من العمل فيها في تلك الفترة.

مصطفى السيد

مصطفى السيد

بعد ذلك بدأ هذا العالم أبحاثه من أجل إيجاد العلاج لمرض السرطان، وكان الدافع الرئيسي وراء قيامه بهذه الأبحاث وفاة زوجته بعد معاناتها من مرض سرطان الثدي لمدة خمس سنوات.

ولقد اكتشف هذا العالم طريقة لعلاج السرطان بالذهب، وتقوم هذه الطريقة على حقن الأوردة بدقائق نانوية من الذهب، ومن ثم يتم تسليط الضوء على الذهب فتتولد حرارة تميت الخلايا السرطانية وذلك لأن الحبيبات النانوية تلتصق فيها.

نال مصطفى السيد نتيجة عطائه مجموعة كبيرة من الجوائز والتكريمات ومن أبرز هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم، وقلادة العلوم الوطنية الأمريكية، والدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، والدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف.

كما تقلد هذا العالم خلال حياته عددا من المناصب ومن أبرز هذه المناصب رئيس مركز أطياف الليزر بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا، كما أنه عضو في الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة، وعضو الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وعضو أكاديمية العالم الثالث للعلوم.

وحتى الآن وعلى الرغم من تقدم سنه لازال مصطفى السيد يواصل أبحاثه ودراساته العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية، ليواصل نقش اسمه بحروف من ذهب كواحد من ألمع العلماء العرب.

إقرأ أيضاً: علي مصطفى مشرفة – قصة حياة عالم الفيزياء النظرية الشهير

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك