علماء

روبرت بويل – قصة حياة مؤسس الكيمياء الحديثة

روبرت بويل
روبرت بويل

روبرت بويل روبريت بويل فيزيائي، كيميائي ايرلندي كبير، يعد واحدا من ألمع علماء عصر النهضة الأوربية، اشتهر باستنتاجه لعدد من القوانين في الكيمياء والفيزياء أبرزها قانون بويل.

ولد في الخامس والعشرين من كانون الثاني ( يناير) عام 1627 في قلعة لايمور في مقاطعة وترفورد الايرلندية، وفيها نشأ.

في صغره تم إرساله إلى أسرة محلية لتقوم برعايته بحسب العادات في بلاده، وعندها تعلم اللاتينية، الفرنسية، بالإضافة إلى اليونانية، وذلك قبل أن يتم الثامنة من العمر، بعد ذلك أرسله والده إلى كلية إيتون في إنكلترا، وفيها استأجر له والده مدرسا خصوصيا لتعليمه الايرلندية، لكن عالمنا كان متجها بقوة نحو اللغة اللاتينية والفرنسية.

وبعد أن بقي في إيتون لمدة ثلاثة سنوات قرر الرحيل نحو فرنسا، وبعد أن قضى فترة من الزمن في فرنسا رحل نحو إيطاليا، وذلك في العام 1641، حيث استقر في مدينة فلورنسا، واطلع على مفارقات غاليليو غاليالي.

أنهى روبرت بويل جولته الأوربية في العام 1644، وعاد إلى إنجلترا مجددا، واستقر في مزرعة ستالبريدجي التي تركها له والده، وبدأ بتكريس حياته للبحث العلمي فقط، وبدأ اسمه يلمع في سماء العلماء.

وفي الفترة ما بين عامي 1647 و1652 سافر عالمنا نحو موطنه الأصلي إيرلندا لمتابعة أعماله وأملاكه، الأمر الذي أدى إلى تشتت مسيرته العلمية، كما أنه لم يكن على وفاق مع شعب بلاد والذين وصفهم بأنهم لا يفقهون شيئا في علم الكيمياء.

روبرت بويل

روبرت بويل

وفي العام 1654 رحل نحو أوكسفورد، وفيها قام بسلسلة من التجارب لدراسة خواص الهواء، وفي العام 1660 تم نشر ملخص أعماله مع مضخة الهواء والتي كانت بعنوان تجارب جديدة للفيزياء الميكانيكية.

وفي العام 1663 تم تشكيل مجموعة الكيلة الخفية، والتي عرفة بجمعية لندن الملكية لتحسين المعرفة الطبيعية، وتمت الموافقة على ميثاق الجمعية من قبل الملك تشارلز الثاني ملك إنجلترا، والذي اشترط أن يكون روبرت بويل عضوا فيها، وفي العام 1680 تم انتخابه كرئيس للجمعية، ولكنه رفض المنصب.

وبعد ذك ترك أوكسفورد ورحل إلى لندن وأقام في منزل شقيقته بقية أيام حياته، حيث أخذت صحته بالتدهور، الأمر الذي جعله يتوقف عن مراسلة الجمعية الملكية، كما توقف عن استقبال الضيوف إلا في الحالات الطارئة، وحدد أياما معينة لاستقبال الضيوف في الثلاثاء والجمعة والسبت والأربعاء.

وقضى بقية أيامه يرتب أوراقه ويحضر التحقيقات الكيميائية والتي أراد أن تبقى كتراث له، وظل على هذه الحال حتى توفي في الحادي والثلاثين من كانون الأول ( ديسمبر) عام 1691 عن عمر يناهز الأربعة وستين عاما، وبوفاته أسدل الستار على علم من أعلام الكيمياء.

أبرز أعماله:

الكيميائي المتشكك؛ تجارب على الألوان؛ تناقضات هيدروليكية؛ دراسات حول الكفاءة.

إقرأ أيضاً: إرنان كورتيس – قصة حياة المغامر الإسباني الشهير

أكتب تعليقك ورأيك