علماء

أثير الدين الأبهري – قصة حياة الفيلسوف والحكيم الكبير

أثير الدين الأبهري
أثير الدين الأبهري

أثير الدين الأبهري واسمه الكامل المفضل بن عمر الأبهري السمرقندي وكنيته أثير الدين الأبهري، عالم فلك، رياضيات، حكيم، وفيلسوف عربي كبير، ألف عددا كبيرا من الكتب وحظي بشهرة كبيرة في عصره.

لا يعرف ولادته بالتحديد، ولكن ولادته كانت في مدينة الموصل وفي هذا المدينة نشأ.

أحب العلم منذ نعومة أظفاره، وبدأ بنهل العلم من مساجد الموصل، وبعد أن حصل علما جيدا، وآنس في نفسه الرشد رحل نحو أربيل في العام 626 للهجرة الموافق 1228 ميلادي، وفي أربيل أخذ العلم عن العالم كمال الدين موسى بن يونس بن محمد بن منعة.

اشتهر أثير الدين الأبهري بعلوم المنطق، الفلك، الفلسفة، والرياضيات، كما أنه أولى اهتماما وعناية كبيرة للأزياج الفلكية، كما قام بحساب الحركات الفلكية، وعمل على ربطها مع الرياضيات، وكان يهتم بآلة الرصد الفلكية الإسطرلاب.

كما كان له عدد من المقالات في الرياضيات، ومن أبرزها المقالة الموجودة في مكتبة بلمبتون في جامعة كولومبيا، والتي تدل على محاولاته من أجل إثبات موضوعة التوازي لإقليدس.

تتلمذ هذا العالم على يد عدد من الشيوخ ومن أبرزهم الشيخ قطب بن إبراهيم المصري، والإمام أبو الفتح كمال الدين موسى بن أبي الفضل يونس بن محمد بن منعة بن مالك بن محمد الموصلي وغيرهم من الشيوخ والعلماء.

كما تتلمذ على يديه عدد من التلاميذ والعلماء المشهورين ومن أبرزهم الشيخ الإمام العالم الأصولي المتكلم القاضي شمس الدين أبو عبد الله الأصفهاني، وأبو عبد الله زكريا بن محمد بن محمود القزويني، بالإضافة إلى شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خلكان الأربلي، وغيرهم.

أثير الدين الأبهري

أثير الدين الأبهري

تميز أثير الدين الأبهري بقوة الذاكرة، وقدرته على حفظ العلوم بمجرد الاطلاع عليها، كما أنه كان شغوفا بالعلم وفرغ له كامل وقته، فابتعد عن الدنيا ومفاتنها، وكان همه الأساسي الكتابة والتأليف، وهذا ما ساهم في إنتاجه لأعداد كبيرة من المؤلفات في عدد كبير من التخصصات.

وظل هذا العالم يكتب ويؤلف حتى وافته المنية في العام 663 للهجرة الموافق 1264 ميلادي، ليرحل هذا العالم عن دنيانا تاركا خلفه عددا كبيرا من المؤلفات التي جعلته واحدا من أشهر العلماء العرب.

أبرز أعماله:

هداية الحكمة في الطبيعة والحكمة والمنطق؛ تنزيل الأفكار في تعديل الأسرار في المنطق؛ متن إيساغوجي في المنطق؛ المجسطي في الهيئة؛ داريات الأفلاك؛ الاحتساب في علم الحساب؛ رسالة في علم الإسطرلاب؛ غاية الإدراك في دراية الأفلاك؛ القول ف حساب الحركات الفلكية.

إقرأ أيضاً: سفيان الثوري – قصة حياة أمير المؤمنين في علم الحديث

3 تعليقات

  • نعم، لقد تناول في كتاباته العديد من القضايا الفلسفية والدينية، بما في ذلك موضوعات تتعلق بالقضاء والقدر. وقد أُشهِرَ اسمه بفضل أفكاره العميقة والمفصلة حول الإسلام والفلسفة والتفكير الإنساني.

    من خلال أعماله الكتابية والمحاضرات التي قام بها، انتقد أثير الدين الأبهري بشدة الفهم السطحي للدين ودعا إلى التأمل العميق والبحث في معاني القرآن والسنة. وفي سياق ذلك، قد تطرق إلى موضوع القضاء والقدر وأساليب الوصول إلى فهم أعمق لهذه المفاهيم.

أكتب تعليقك ورأيك