علماء

تقي الدين المقريزي – قصة حياة شيخ المؤرخين العرب

تقي الدين المقريزي
تقي الدين المقريزي

تقي الدين المقريزي واسمه الكامل تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي الشافعي الأثري المكنى بأبي محمد، مؤرخ وعالم كبير، ويعد واحدا من أعظم المؤرخين العرب، وقام بالبحث ودراسة أصول البشر والديانات، وكان على دراية بمناهج أهل الكتاب.

ولد في العام 764 للهجرة الموافق 1364 ميلادي في مدينة القاهرة المصرية، وفيها نشأ.

أطلق عليه لقب المقريزي لأن أجداده قدموا إلى مصر من حارة المقريزي الموجودة في مدينة بعلبك اللبنانية.

أحب العلم منذ الصغر، وبدأ بالدراسة في كتاتيب عصره، حيث اطلع على العلوم الدينية وحفظ القرآن الكريم.

عاش هذا العالم معظم أيام حياته في القاهرة، وشغل عددا من المناصب في الدولة، ومن أبرز المناصب التي شغلها الحسبة، الخطابة، الإمامة، كما عمل مع الملك الظاهر برقوق، ودخل برفقته إلى دمشق في العام 810 للهجرة.

إقرأ أيضاً:  كريمة - قصة حياة كريمة فاتنة المعادي حاربت للشهرة ثم اعتزلت

بعد ذلك عاد إلى القاهرة واستقر فيها، وقام بإنشاء حلقة وبدأ بالتدريس فيها، ولقد تتلمذ على يديه نخبة من أهم وأشهر المؤرخين ومن أبرزهم أبي المحاسن يوسف بن تغردي بردي، والسخاوي.

تقي الدين المقريزي

تقي الدين المقريزي

كما كان تقي الدين المقريزي يتميز بسعة الفكر الاقتصادي، ولقد تميز الفكر الاقتصادي له بالروح العلمية، حيث كان يعتمد على الأسس المادية في مناقشته وطرحه للقضايا، كما أنه كان من الآخذين بمبدأ السببية، كما كان يتنكر لمبدأ القدرية.

ولقد تميز أعمال تقي الدين المقريزي بالموضوعية، والأمانة التاريخية في السرد والعرض، كما يتأكد من صحة الأخبار التي سوف يقوم بنشرها، حيث أنه كان يتقصى ويدقق في كل خبر من هذه الأخبار، كما كان يكثر من الدخول في التفاصيل الدقيقة كأحوال الناس في حياتهم اليومية، فتحدث عن الرشوة، الفساد، غلاء الأسعار وغيرها من الأمور المهمة في عصره.

إقرأ أيضاً:  غادة عبد الرازق - قصة حياة غادة عبد الرازق الممثلة المصرية المتألقة

كما كان يتناول كل موضوع على حدا ولا يخرج عنه، ولا يستطرد فيه، كما كان يلتزم الحياد في كل ما يكتب، ويعطي كل ذي حق حقه.

ولقد عاش هذا المؤرخ في زمن دولة المماليك، والتي كان عهدها مليئا بالانقلابات والحروب وعدم الاستقرار، والتي استطاعت في نهاية الأمر أن تطرد الصليبيين من البلاد العربية.

وظل تقي الدين المقريزي يواصل تأليف لكتب التاريخ ونشره لها حتى وافته المنية في القاهرة في العام 845 للهجرة الموافق 1442 عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما، وبوفاته يسدل الستار على حياة شيخ المؤرخين العرب.

أبرز أعماله:

السلوك لمعرفة دول الملوك، اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء، عقد جواهر الأسفاط في تاريخ مدينة الفسطاط، البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب.

إقرأ أيضاً:  أثير الدين الأبهري – قصة حياة الفيلسوف والحكيم الكبير

إقرأ أيضاً: ابن حجر الهيتمي – قصة حياة العالم الزاهد

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك