رجال دين

أبو الحسن الأشعري – قصة حياة إمام أهل السنة والجماعة

أبو الحسن الأشعري
أبو الحسن الأشعري

أبو الحسن الأشعري واسمه الكامل إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، إمام وعالم عظيم ينتهي بنسبه إلى الصحابي الجليلي أبو موسى الأشعري.

ولد في العام 260 للهجرة الموافق 874 ميلادي في البصرة وفيها نشأ وتلقى علومه الأولى.

كان محبا للعلم، منذ الصغر، وبعد أن اشتد ساعده قرر الرحيل من البصرة نحو بغداد وذلك لكي يكون قريبا من علمائها، ولكي يطلع على أعمالهم.

خلال طلبه للعلم درس أبو الحسن الأشعري عند عدد كبير من الشيوخ ومن أبرزهم أبو علي الجبائي، وعبد الرحمن بن خلف الضبي البصري، أو خليفة الجمحي، ابن سريج، زكريا بن يحيى الساجي، محمد بن يعقوب المقرئ، وأبو إسحاق المروزي، وغيرهم من الشيوخ.

إقرأ أيضاً:  لويس دي كامويس - قصة حياة مؤلف الملحمة البرتغالية اللوسياد

وقد كان في بداية حياته على مذهب المعتزلة، وكان من أكبر المتحدثين بعلم الكلام، ولكن تحول فيما بعد إلى مذهب أهل السنة وأصبح من أنصار هذا المذهب.

كان أبو الحسن الأشعري من العلماء المجيدين الأمر الذي ساهم في وجود عدد كبير من الطلاب الذين درسوا على يديه، ومن بين أبرز هؤلاء الطلاب أبو عبيد الله بن مجاهد الطائي، أبو الحسن الباهلي، بندار بن الحسين، أبو محمد الطبري العراقي، أبو بكر القفال الشاشي، أبو سهل الصعلوكي، أبو بكر الجرجاني الإسماعيلي، محمد بن القاسم، أبو بكر البخاري وغيرهم من العلماء.

أبو الحسن الأشعري

أبو الحسن الأشعري

تميز أبو الحسن الأشعري بسعة العلم، حيث كان علامة بكافة أنواع العلوم الإسلامية، وكان من العلماء الذي يعتد بآرائهم، وذلك نظرا للمصداقية الكبيرة التي تمتع بها.

إقرأ أيضاً:  خوليو كورتاثر - قصة حياة الروائي والشاعر الأرجنتيني الكبير

كان عالما زاهدا متقشفا وورعا، وتتحدث العديد من الروايات عن تقشفه وعبادته، حيث قيل أنه كان ينفق سبعة عشر درهما في السنة، كما قيل أنه كان يصلي الفجر بوضوء العشاء أي أنه يحيي الليل كله في العبادة والصلاة والتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى.

وكان لأبي الحسن الأشعري مجموعة من المبادئ منها أن الله واحد لا شريك له، ومنها أن القرآن الكريم هو كلام الله وهو قديم وأزلي، كما أنه كان متمسكا بكل ما جاء بالقرآن الكريم.

توفي الإمام الأشعري في العام 324 للهجرة الموافق 936 ميلادي عن عمر يناهز اثنان وستين عاما قضاها في طلب العلم والسعي إليه، وتم دفنه في بغداد، وبوفاته يسدل الستار على واحد من أعظم العلماء المسلمين، وأكثرهم تقوى وورع.

إقرأ أيضاً:  محمد الغزالي - قصة حياة المفكر الإسلامي المصري محمد الغزالي

أبرز أعماله:

تفسير القرآن والرد على من خالف البيان من أهل الإفك والبهتان؛ الموجز؛ في خلق الأعمال؛ مقالات المسلمين؛ اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع.

إقرأ أيضاً: ذاكر نايك – قصة حياة الشيخ الهندي الملقب ديدات الأكبر

أكتب تعليقك ورأيك