شخصيات تاريخية

عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها – قصة حياة

عائشة أم المؤمنين
عائشة أم المؤمنين

عائشة أم المؤمنين هي الصدّيقة بنت الصدّيق، حبُّ النبي صلى الله عليه وسلّم وهي أعلم نساء الأرض ديناً، كيف لا وقد تربّت في بيت النبوة وبلغت أشُدّها فيه ، وقد اختلط في دمها حب النبي صلى الله عليه وسلّم ، فهذا عمر ابن العاص فور رجوعه قائداً متولياً جيش السلاسل يسأل النبي صلى الله عليه وسلّم أنّ مَن أحبُّ الناس إليك..متمنياً أن يسمع إسمه ، وإذ بالنبي يجيب بغير تردد ويقول عائشة…

قصة حياة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها

عائشة أم المؤمنين

عائشة أم المؤمنين

فزواج النبي صلى الله عليه وسلّم منها لم يكن على عادة زواجه بغيرها، فقد رآها النبي صلى الله عليه وسلّم مرتين في رؤياه وجبريل يحثه على زواجها، فما كان منه الا أن تزوجها وهي بنت ست سنوات، وبنى بها وهي تسع سنوات ، وقد كانت البكر الوحيدة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلّم وقد اختصّها وحدها دون غيرها من نساء النبي بوجودها إلى جانبه عند نزول الوحي إليه.. وقد قال لها النبي مرةً ((يا عائشة، هذا جبريلُ يَقرَأ عليكِ السلام))، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى! تريد النبيَّ – صلَّى الله عليه وسلَّم.

ولمّا تعرضت لِما أصابها في حادثة الإفك من إفتراء وبُهتان من بعض منافقين قريش..كعادة أهل الشر يريدون إشاعة الفتن في صفوف أهل الخير وأهل الإيمان ليُشبعوا ما في قلوبهم من مرض وحقد ، هنا ظهر صبر وثبات بنت الصدّيق وتوكُلها على ربها وهي حديثة السن قبل نزول الوحي بشأنها في سورة النور، وثبتت براءتها وازدادت مكانةً ورفعةً في أعين الجميع ، وأظهر الله المنافقين وفضح كيدهم. فقالت رضي الله عنها (: لقد علمتُ لقد سمعتُم هذا الحديث؛ حتى استقرَّ في أنفُسِكم وصدَّقتم به، فلئن قلتُ لكم: إنِّي بريئةٌ، لا تُصدِّقوني! ولئن اعتَرَفتُ لكم بأمرٍ – والله يعلَمُ أنِّي منه بريئةٌ – لتصدقنِّي! فوالله لا أَجِدُ لي ولكم مثلاً إلاَّ أبا يوسف حين قال: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾. فيكفيها شرفاً وقدراً انها المطهرّة والمبرّأة في القرآن إلى قيام الساعة.

أما عن حبّ النبي صلى الله عليه وسلّم لها، فقد كان الناس يتحرّون يوم عائشة ليهدوا اليه ما أحبوا لعلمهم بحبّهِ لها، والمواقف والأحداث كثيرة جماً لا يسع ذكرها هنا، ويكفي ذكر أنه توفى النبي عليه الصلاة والسلام وهو متكئاً عليها.

فيكفي ما يدل على عظم مكانتها أنه قد وقع الخلاف بين أهل العلم في المفاضلة بين أُمنا عائشة وأمنا خديجة رضي الله عنهما لكثر مناقبهما وفضلهن في السنة النبوية.

كانت عائشة سبباً في رواية الكثير من العلم النبوي بعد وفاته صلى الله عليه وسلّم ومرجعاً للفقه حتى كبرها . توفيت في المدينة في شهر رمضان وعمرها (63) سنة، وصلّى عليها أبو هريرة -رضي الله عنه -، وكانت قد أوصّت في مرض احتضارها أن تُدفن ليلاً، ودُفنت في البقيع رضي الله عنها.

إقرا أيضاً: عمرو بن العاص قصة حياة الصحابي الملّقب بأرطبون العرب وفاتح مصر

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك