شخصيات تاريخية

خالد بن الوليد – قصة حياة سيف الله المسلول

خالد بن الوليد
خالد بن الوليد

خالد بن الوليد الصحابي المحارب الأقوى والقائد الأعلى للقوات الإسلامية وهو سيف الله المسلول .

قصة حياة خالد بن الوليد

هو أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي الذي لم يخوض معركة في حياته إلاّ وانتصرَ بها انتصاراً ساحقاً . سطّر اسمه في الفروسية منذ صغره ، وبرع في ابتكار أساليب جديدة في فنون القتال ممّا جعلهُ يتفوق على جميع أقرانه ويعتبر فارس عصره حينها. وأعظم انجاز يتضمنه سجل نجاحاته هو عندما عزلهُ الفاروق عمر بن الخطّاب عن قيادة الجيش حتى يتحوّل إلى جندي بسيط تحت قيادة غيره ، وتمّ هذا العزل لتجنب حدوث فتنة بين المسلمين لكثرة انتصاراته وعدم خسارته ولا مرة واحدة حتى لا يُنسب هذا النصر لخالد بن الوليد وينسى المسلمين بأنّ النصر هو بيد الله وحده ، والجدير بالذكر هنا أنّهُ استقبلَ قرار عزله بكل رحابة صدر وحكمة بفهم الهدف الأسمى وانتقلَ إلى موقعهِ الجديد .

خالد بن الوليد

خالد بن الوليد

وُلدَ في العام الثلاثين قبل الهجرة تقريبا ، ولقبّهُ الرسول عليه الصلاة والسلام بسيف الله المسلول ، اشتهر باستحداثه أسلوب عبقري في الخطّط العسكرية، وبرع في قيادته في حروب الردّة وفتح الشام والعراق . لم يُسجّل في تاريخه هزيمة واحدة في أكثر من مئة معركة خاضها أمام قوات متدّربة جيّداً من الإمبراطورية البيزنطية والرومية .

اشتهر باستخدامه تكتيكات جديدة في معركتي الولجة واليرموك لم يستخدمها أحداً من قبله . انتصرَ انتصاراً مجيداً في معركة مؤتة ووضع خطّة عسكرية عبقرية صُنّفت بأنها من المعجزات وهو يمتلك ثلاثة آلاف مجاهد فقط ضد ما يقارب المليون من الروم وحلفائهم ، وما زالت استراتيجية خطّته يتم تدريسها حتى الآن في معاهد عسكرية كثيرة في جميع أنحاء العالم .

قبل إسلامه كان لهُ أثر مهمّ في انتصار قريش على المسلمين في غزوة أُحد ، وكانت لهُ مشاركة في غزوة الخندق في صف الأحزاب. أعلنَ اسلامه بعد صلح الحديبية، وحالفهُ القدر بمشاركته في عدّة حملات في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ومنها : غزوة مؤتة وفتح مكة .

وفي آخر حياته استقر في حمص وعاش فيها حوالى أربع سنوات من الزهد والعبادة ومساعدة المساكين والسعي على الأرامل والمحتاجين ، ثمّ انتشر طاعون عمواس في سائر بلاد الشام ومنها حمص ، فأُصيب به ومرض وهو في الثامنة والخمسين من عمره ليرحل عن عالمنا في السنة الحادية والعشرين هجرية ويدُفن في الشام .

إقرأ أيضاً: عمّار بن ياسر – قصة حياة الصحابي الذي سطّر اسمهُ ضمن السبّاقين باعتناق الإسلام

 

أكتب تعليقك ورأيك