لويس دي كامويس شاعر، كاتب برتغالي كبير، يعد واحد من أفضل الأدباء في العالم، له العديد من الأعمال من أبرزها عمله الخالد ملحمة اللوسياد.
ولد في العام 1524 في مدينة لشبونة البرتغالية لأسرة فقيرة، وفيها نشأ.
حياته الأولى يحيطها الغموض، ولا توجد معلومات عنها سوى أنه ترك الدراسة واتجه لقول الشعر في النساء اللواتي يحبهن.
تعود أصول عائلته لعائلته أرستقراطية إسبانية، ولكن هذه العائلة فقدت ثروتها فأصبحت فقيرة بعد غنى وهاجرت من إسبانيا باتجاه البرتغال، وساعدته أصوله الأرستقراطية في إنشاء صداقات وعلاقات قوية مع النبلاء.
كان ميالا كثيرا نحو النساء الأمر الذي تسبب له بعدد كبير من المشاكل ، حيث أقام علاقة غرامية مع شقيقة الملك مانوي الأول الكونتيسة دو لينهارس، وعندما تم اكتشاف هذه العلاقة تم نفيه إلى الهند والتي بقي فيها لمدة سبعة عشر عاما.
خلال فترة نفيه كان لويس دي كامويس يشارك في أعمال الغزو التي تقوم بها البرتغال في الهند، وكان يصف الفتوحات التي تقوم بها الحملات البرتغالية، وكان يفتخر بالإمبراطورية البرتغالية التي بدأت تتوسع، ولقد فقد هذا الأديب إحدى عينيه في إحدى المعارك التي خاضها.
في الهند لم تكن حال شاعرنا جيدة حيث عاش في فقر شديد، وكثيرا ما قام أصدقاؤه بإعالته، كما كان يتم نقله من مدينة لأخرى بسبب هجائه، حيث أنه في أحد المرات قام بهجاء نائب الملك البرتغالي في الهند.
وبع أن قضى سبعة عشر عاما في الهند عاد إلى البرتغال وفي جعبته عمله الخالد اللوسياد وهو عبارة عن تاريخ شعري طويل يروي فيه تاريخ البرتغال ورحلات المستكشف فاسكو دا غاما، وتتألف اللوسياد من 8816 بيتا تم تقسيمها إلى عشرة أناشيد بالوزن العشري، ومن خلالها روى شاعرنا مغامراته بأسلوب يشبه أسلوب الشاعر الروماني في فرجيل في الأنيادة.
وقام لويس دي كامويس بإهداء عمله هذا إلى الملك البرتغالي سيبستيان الأول الذي أعجب بها وأمر بصرف دخل شهري لأديبنا كفل له الحياة السعيدة.
ولم يكتفِ أديبنا اللوسياد بل كان له ديوان شعري بعنوان ريماس، كما قام بكتابة عدد من المسرحيات ومن أبرزها مسرحية فيلوديمو ومسرحية الأمفيتريونان.
تميز شعره بالغنائية والرومانسي، ومال إلى إيقاع الشعر الغنائي الإيطالي، كما أن كان يعبر عن مفردات شعره بجمال كبير.
لم ينشر هذا الأديب عددا كبيرا من أعماله خلال حياته، بل تم جمع هذه الأعمال بعد وفاته وذلك في العام 1595 وتم نشرها.
توفي لويس دي كامويس في العشرين من حزيران ( يونيو) عام 1580 عن عمر يناهز ستة وخمسون عاما قضاها في الترحال وكتابة تاريخ البرتغال.
أبرز أعماله:
اللوسياد؛ ريماس؛ فيلوديمو؛ الأمفيتريونان.
إقرأ ايضاً: ميغيل دي ثيربانتس – قصة حياة مؤلف راوية دون كيخوتي
أكتب تعليقك ورأيك