أدباء

محمد حسن فقي – قصة حياة الشاعر السعودي الكبير

محمد حسن فقي
محمد حسن فقي

محمد حسن فقي أديب وشاعر وكاتب سعودي كبير، يعد واحد ممن ساهموا في النهضة العربية في شبه الجزيرة العربية، وعمل على توعية الشباب في منطقة مكة المكرمة، ونشر العلم والثقافة بينهم.

ولد في العام 1914 ميلادي الموافق 1331 للهجرة في مدينة مكة المكرمة وفيها نشأ.

أحب العلم منذ الصغر، وبدأ بتلقي علومه في مدرسة الفلاح في مكة المكرمة، ومن ثم درس في مدرسة جدة، ولم يكن يكتفي بالتعليم الذي يتلقاه في المدرسة، بل عمل على تثقيف نفسه وذلك من خلال الاطلاع على عدد من الكتب والمعارف القديمة والحديثة، فقرأ الأدب، واطلع على التاريخ، كما درس الفلسفة.

امتلك محمد حسن فقي موهبة كبيرة في مجال نظم الشعر، ولقد بدأ بنظم الشعر وهو في سن الثانية عشرة، واستطاع نشر أولى قصائده في مجلة الحرمين في القاهرة وحملت القصيدة عنوان فلسفة الطيور.

وبعد أن أنهى تعليمه دخل سلك التعليم كمدرس لمادة اللغة العربية، فدرس اللغة العربية في مدرسة الفلاح، كما قام بتدريس الخط العربي ومن ثم دخل مجال الصحافة، فعمل في تحرير جريدة صوت الحجاز، وجريدة البلاد، ومن خلال هذه الصحف عمل على نشر قصائده وأفكاره، ومن ثم تم تعيينه كمدير عام لمؤسسة البلاد الصحفية، ليكون بذلك أول شخص يشغل هذا المنصب.

بعد ذلك انتقل للعمل في وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وظل فترة طويلة يعمل فيها ويتنقل بين وظائفها المختلفة، وظل كذلك حتى تم تعيينه كمدير عام لها.

محمد حسن فقي

محمد حسن فقي

دخل محمد حسن فقي بعد ذلك عالم السياسة حيث تم تعيينه كسفير للمملكة العربية السعودية في إندونيسيا، وبعد أن أنهى مهمته الدبلوماسية عاد إلى بلاده وعمل كرئيس لديوان المراقبة العامة في الرياض، وبعدها تقاعد وابتعد عن العمل الحكومي، وتفرغ تفرغا تاما لمشاريعه الخاصة.

ألف محمد حسن الفقي عددا كبيرا من الأعمال الأدبية والفلسفية، والتي ساهمت في نشر الوعي بين الشباب السعودي، ولقد حظيت أعماله بتقدير كبير في منطقة الخليج العربي.

يعد هذا الأديب من أهم شعراء عصر النهضة في منطقة الخليج العربي، وتميزت أشعاره برقتها وعذوبتها، وسلاستها.

توفي محمد حسن الفقي في مدينة جدة في الثاني من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 2004 الموافق عام 1425 للهجرة عن عمري يناهز ثلاثة وتسعين عاما قضاها في نشر العلم والأدب بين الناس.

أبرز أعماله:

نظرات وأفكار في المجتمع والحياة؛ وهذه هي مصر؛ مذكرات وأفكار حول الحياة، بحوث إسلامية، ملحمة شعرية في رحاب الأولمب، قدر ورجل.

إقرأ أيضاً: سلامة موسى – قصة حياة سلامة موسى رائد الاشتراكية المصرية

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك