أدباء

توماسو كامبانيلا – قصة حياة كاتب الخيال العلمي الإيطالي

توماسو كامبانيلا
توماسو كامبانيلا

توماسو كامبانيلا واسمه الحقيقي جان دومينكان فيلسوف، كاتب، شاعر، كاتب خيال علمي، منجم إيطالي شهير، يعد واحد من أبزر أعلام عصر النهضة الأوربية، كانت أفكاره سببا وراء اتهامه بالهرطقة، كما تم سجنه مرات عديدة، ولقي تعذيبا شديدا خلال حياته.

ولد في الخامس من أيلول ( سبتمبر) عام 1658 في مدينة ستيلو التابعة لمقاطعة قلورية الإيطالية، وفيها نشأ، وكانت عائلته عائلة فقيرة وأمية.

أحب العلم منذ الصغر وسعى إليه بكل جهد، كما أنه كان شخصا متدينا، ففي سن الخامسة عشرة انضم إلى الرهبنة الدومينيكانية، وفيها غيرا سمه من جان دومينيكان إلى ماس وذلك نسبة لتوماس الأكويني، خلال هذه الفترة درس اللاهوت والفلسفة عند عدد من الأساتذة، وظل فيها يكتب ويؤلف.

وفي العام 1590 قام بزيارة مدينة نابولي، وفيها أطلق كتابه الأول الذي حمل عنوان Philosophic Sensibus Demonstrate ، وفي هذا الكتاب تناول مجموعة من النظريات الطبيعية، ولكن هذا الكتاب سبب له عددا كبيرا من المشاكل، فبسببه اتهم بالهرطقة، كما أنه سجن للسبب نفسه، وبعد محاولات عديدة وتدخل الواسطة تم إطلاق سراحه.

توماسو كامبانيلا

توماسو كامبانيلا

بعد أن نال توماسو كامبانيلا حريته بدأ في التنقل بين المدن الإيطالية، لينشر فيها أبحاثه ونظرياته، ولكي ينهل العلوم الأخرى، ويزيد من معرفته، وخلال هذه الرحلة تعرض مرات عديدة للاتهام بالهرطقة بسبب الأفكار التي كان يدعو إليها والتي تعارضها الكنيسة، وخلال هذه الرحلة تعرف على العالم الإيطالي جاليلو جاليلي في بادوا، وأعجب بأفكاره وقام بالدفاع عنه وعن نظرياته.

وبعد أن أنهى توماسو كامبانيلا رحلته قرر العودة إلى ديره في قلورية وذلك في العام 1598، وتم اتهامه بمحاولة إنشاء جمهورية ثيوقراطية، الأمر الذي دفع السلطات لإلقاء القبض عليه، ليتم تحويله إلى نابولي، حيث تم إثبات التهم عليه، وسجن منذ العام 1602 وحتى العام 1626، وخلال سنين سجنه قام بكتابة مجموعة من أهم أعماله، كما قام بالتواصل مع عدد كبير من علماء عصره، وبين قضبان السجن وفي العام 1623 أنهى كتابه الشهير مدينة الشمس، ومن في العام 1626 تم إطلاق سراحه فرحل إلى روما وفيها سجن بسبب أفكاره حتى العام 1629، وعندما أطلق إلى سراحه قام باللجوء إلى فرنسا.

تميز فكر توماسو كامبانيلا بمعاداته لفكر أرسطو، كما أنه قام مع فرانسيس بيكون بعملية إصلاح للفلسفة، حيث جعل الفلسفة تعتمد على الملاحظة والتجريب.

قضى فيلسوفنا باقي أيام حياته حرا طليقا في فرنسا، وذلك حتى وافته المنية في باريس في الحادي والعشرين من أيار ( مايو) عام 1639 عن عمر يناهز سبعين عاما عاش قسما كبيرا منها معتقلا في السجون بسبب أفكاره.

أبرز أعماله:

Philosophic Sensibus Demonstrate؛ مدينة الشمس.

إقرأ أيضاً: عياد الطنطاوي – قصة حياة المفكر المصري العظيم

أكتب تعليقك ورأيك