أدباء

الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير

الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير
الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير

الحسين بن منصور الحلاج أبو المغيث شاعر صوفي كبير يعدّ واحداً من ألمع الأدباء في العصر العباسي، أثار بأفكاره وتصوفه جدلاً كثيراً في العالم الإسلامي.

الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير

الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير

الحسين بن منصور الحلاج – قصة حياة الشاعر الصوفي الكبير

ولد في منطقة البيضاء القريبة من واسط في العراق عام 244 للهجرة الموافق 858 ميلادي وفيها نشأ.

والده كان فارسياً من منطقة تدين بالزرادشتية قبل أن يسلم أهلها أما والدته فكانت عربية الأصل.

عاش شبابه في واسط ودرس فيها وتأثر بالمذهب السني الذي كانت مدينة واسط معقله في تلك الفترة.

درس الحسين بن منصور الحلاج النحو والقرآن الكريم على يد أشهر الحنابلة في عصره.

في سن السادسة عشرة سافر إلى بغداد وفيها بدأ يميل للمذهب الصوفي الذي تعلمه أصوله على يد سهل التستري والجنيد البغدادي، وبدأ يجاهر بأفكاره الصوفية في الأسواق والأماكن العامة على عكس الصوفيين في عصره الذي كانوا يؤثرون العزلة والابتعاد عن الناس، وهذا ما أوقعه بمشاكل عديدة.

تنقل بعد ذلك في عددٍ من المدن ينشر أفكاره الصوفية بين الناس فأعجب به الكثير من الناس واتبعوه في حين انتقده الكثير من علماء الدين وطالبوا بهدر دمه وإعدامه.

كان الحلاج يرى أن التصوف جهاداً متواصلاً للنفس يقوم على الابتعاد عن ملذات الحياة الدنيا، واعتبره جهاداً في سبيل إحقاق الحق وليس مسلكاً فردياً بين المتصوف والخالق، وترك الكثير من الأشعار التي تحدث فيها عن هذا الأمر.

اتهم بالزندقة والكفر بسبب قوله أنا الحق إذ تسبب هذا القول في خلاف كبير بينه وبين البلاط العباسي، بالإضافة لاتصاله بحركات المعارضة لبني العباس في تلك الفترة مثل القرامطة والزنج الأمر الذي دفع الخليفة العباسي المقتدر بالله لاعتقاله، وظل ينقل من سجن إلى سجن لمدّة تسع سنوات، وخلال هذه الفترة تواصل مع أتباعه وقيل إنه ادعى الربوبية وأغوى عدداً من الغلمان الذي كانوا يسجنونه في سجن السلطان فأصبحوا من أتباعه ويدافعون عنه ويرفهونه، وهذا ما أغضب الخليفة العباسي الذي أمر حامد بن العباس بمحاكمته.

تم إجراء المحاكمة في يوم السادس والعشرين من آذار (مارس) عام 922 ميلادي الموافق 309 للهجرة، وحكم عليه بالجلد ألف جلدة، ومن ثم قطعت يداه ورجلاه ورأسه، وأحرقت جثته وعلق رأسه على سور الجسر مع يديه ورجليه، وبعدّ عدةّ أيام نقلت إلى قبره الموجود في منطقة الكرخ في بغداد.

اقرأ قي نجومي أيضاً: جلال الدين الرومي – قصة حياة صاحب الطريقة المولوية

 

 

 

أكتب تعليقك ورأيك