أدباء

إمرؤ القيس – قصة حياة إمرؤ القيس الملك الضليل والشاعر الجاهلي

إمرؤ القيس - قصة حياة إمرؤ القيس
إمرؤ القيس - قصة حياة إمرؤ القيس

إمرؤ القيس – قصة حياة إمرؤ القيس الملك الضليل والشاعر الجاهلي صاحب أحد المعلقات وأشهرها

إمرؤ القيس

الملك الضليل

إمرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي  شاعر جاهلي من فحول الشعر العربي في العصر الجاهلي ، وأحد أصحاب المعلقات .

ولد في بطن عاقل في نجد ، ووالده هو حجر بن الحارث  ملك كندة ، كان في حياته ميالا للهو والترف ، فكان يشرب الخمر ويقول الشعر الأمر الذي جعل والده يطرده ، فليس من عادة الملوك أن تقول الشعر .

فانطلق مع شلة من أصدقائه يلهو بين القبائل العربية ، وعندما يجد روضة  أو غدير أو موضع للصيد يقوم بالذبح ، ويعاقر الخمر .

استمرت حياته على هذا المنوال حتى  قامت قام بنو أسد بقتل والده  بسبب غضبه عليهم لعدم دفعهم للضريبة ، ووصله الخبر وهو يحتسي الخمر في دمون فقال : ( الخمر علي والنساء حرام ، حتى أقتل عن بني أسد مائة ، وأجز رأس مائة ) ثم أضاف : ( ضيعني أبي صغيرا ، وحملني دمه كبيرا ، لا صحو اليوم ولا سكر غدا ، اليوم خمر وغدا أمر )  .

إمرؤ القيس - قصة حياة إمرؤ القيس

إمرؤ القيس – قصة حياة إمرؤ القيس

ثم قام بجمع حلفائه و غزا قوم بني أسد و قتل منهم خلقا كثيرا ، لكن غليله لم يشف من دمائهم على الرغم من ذبحه لقائدهم وسيدهم عمرو بن الأشقر ، وأنشد الشاعر مفتخرا بنصره فقال :

قولا لدودان نجد عبيد العصا

ما غركم بالأسد الباسل

قد قرت العينان من مالك

ومن بني عمرو ومن كاهل

حلت لي الخمر وكنت إمرأ

عن شربها في شغل شاغل

فاليوم أسقى غير مستحقب

إثما من الله ولا أغل

لكن  عامل كسرى من المناذرة استنجد بكسرى ملك الفرس ، فخاف إمرؤ القيس بطشه فهرب ووصل إلى قوم طيء والذين استضافوه ، ثم وصلوه بالغساسنة في الشام فأرسلوا معه الشاعر عمرو بن قميئة إلى قيصر الروم جوستنيانوس ، والذي توفي أثناء الرحلة ، فأطلق عليه لقب عمر الضائع لموته في بعيدا عن وطنه .

وواصل إمرؤ القيس رحلته نحو قيصر الروم ووصل إليه ، فقام القيصر بإكرام ضيافته ووعده بتلبية مطالبه ، وبمده بجيش كبير يساعده على تحقيق ثأره ، لكن رجلا من بني أسد كان يعمل في خدمة القيصر ويدعى الطماح بن قيس قال للقيصر بأن إمرؤ القيس شبب بإمرأته ،  وقال شعرا فاحشا فيها ، فما كان من الأخير إلا أن أرسل إلى إمرؤ القيس بردة مسمومة  هدية منه ، فلبسها الشاعر وفرح بها  ، وأثناء طريق العودة تفشت الجروح بجسده وأصيب بالجدري ولقب بسبب ذلك بذي القروح ، وتوفي في  أنقرة في أثناء عودته ، ودفن في تلة هيديرليك ،  ليسدل الستار بذلك على حياة من فحول الشعر العربي ، وجمعت أشعاره في ديوان شعر .

إقرأ في نجومي أيضاً: أبو فراس الحمداني – قصة حياة أبو فراس الحمداني شاعر السيف والقلم

أكتب تعليقك ورأيك