ولد الشاعر اللبناني طلال حيدر في مدينة بعلبك بالبقاع اللبناني في عام 1937 ، وانتقل مع عائلته في عام 1948 الى مدينة طرابلس على الساحل اللبناني ، وقد كتب في هذه المدينة أولى قصائده وهو في عمر السادسة عشرة .
صحيح أن طلال حيدر عاش في منزل ينتمي سياسيا الى الحزب القومي السوري الاجتماعي إلا أنه لم ينتظم في أي حزب وأبقى قصائده بعيدة عن السياسة ، على الرغم من كونه قريبا من العلمانية واللاطائفية وبالرغم من ميوله للماركسية والفكر اللينيني كذلك ، وقد درس طلال حيدر الفلسفة في الجامعة اللبنانية وواصل دراسته في باريس بجامعة السوربون .
يعيش الشاعر اللبناني حاليا بين العاصمة اللبنانية بيروت وايطاليا في الغرب الاوروبي ، وتبقى لعلاقته العميقة والقوية مع زياد الرحباني تأثير كبير عليه حيث قضيا معا الكثير من الوقت أيام الحرب الأهلية في لبنان ، كما أن المرأة تبقى هاجسه الكبير حيث اعترف أنه تزوج أكثر من 4 مرات ( دون أن يحدد العدد ) .
طلال حيدر
نمطه بالشعر :
بدأ طلال حيدر كتاباته الشعرية بالفصحى وباللغة الفرنسية كذلك ، كما أنه أصبح ينظم بعض الشعر باللغة الايطالية مؤخرا ، لكن تبقى أكثر قصائده شهرة هي تلك التي صاغها باللغة العربية المحكية ، وخصوصا المغناة منها ، حيث يحاكي من خلالها الطبيعة واسرارها حسب رؤيته الشخصية ، ويتعمق في تفاصيل وجماليات الذات الانسانية البسيطة والريفية في علاقتها مع سحر الطبيعة ، ولذلك خرجت منه قصائد بقيت راسخة في أذهان الكثيرين من قراء الشعر العربي .
أشهر قصائده المغناة :
كتب طلال حيدر الكثير من قصائد الشعر التي غناها كبار الفنانين العرب ، وعلى رأسهم فيروز ووديع الصافي ومارسيل خليفة وكثيرون غيرهم ، واليكم أشهر هذه الأغنيات :
أغنية ” وحدن بيبقوا ” و أغنية ” يا رايح ” اللتان غنتهما السيدة فيروز .
أغنية ” ركوة عرب ” وأغنية ” قومي طلعي عالبال ” وأغنية ” سجر البن ” وأغنية ” بيتي ” وقد غناهم الفنان مارسيل خليفة .
أغنية ” مينن هن ” للمطرب الكبير الراحل وديع الصافي .
أغنية ” لبسوا الكفافي ” للسيدة ماجدة الرومي .
أغنية ” العمر مشوار ” التي غنتها المطربة نجوى كرم .
ونلاحظ أن كل هذه القصائد قام بغنائها مطربين من لبنان ، ولعل السبب الأبرز لذلك كون معظمها مصاغ باللغة المحكية .
وتبقى قصيدته الشعرية ” ركوة عرب ” هي إحدى قصائده الشعرية الأكثر انتشارا في الوطن العربي .
إقرأ أيضاً: محمد حسن فقي – قصة حياة الشاعر السعودي الكبير
أكتب تعليقك ورأيك