الفيروز آبادي واسمه الكامل أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر بن أبي بكر بن أحمد بن محمود بن إدريس الشيرازي الفيروز آبادي، كاتب ومؤلف شهير ألف كتباً عديدة أبرزها القاموس المحيط.
مولد ونشأة الفيروز آبادي
الفيروز آبادي
ولد الفيروز آبادي في بلدة كازون الواقعة في بلاد فارس عام 1329 ميلادي الموافق لعام 729 هجري، وفيها نشأ.
كان شغوفاً بالعلم منذ نعومة أظفاره وتفقه في القرى والبلدات المحيطة في بلدته كازون.
محبته للعلم دفعته للرحيل نحو الشرق من أجل نهل العلم من العلماء والمشايخ الكبار الذين كانوا يعيشون في عصره.
فدخل العراق ومكث في مدينة واسط وفيها تعلم القراءات العشر على يد الشهاب أحمد بن علي الديواني، بعد ذلك رحل نحو بغداد ودرس فيها العلوم الشرعية عن طريق عبد الله بن بكتاش.
وبعد ذلك شدّ رحاله نحو مدينة دمشق ونهل العلوم الشرعية على يد أكثر من مائة عالم ورجل دين كانوا موجودين فيها أبرزهم: ابن الخباز، وابن القيم، وأحمد بن مظفر النابلسي، وأحمد بن عبد الرحمن المرداوي.
وتابع رحلته العلمية وقام بجولة في عدّة مدن من بلاد الشام فزار بعلبك وحماه والقدس وحلب وتلقى العلم على يد عدد من العلماء أمثال: العلائي والقلقشندي والصلاح الصفدي.
بعد ذلك قرر الفيروز آبادي زيارة القاهرة وأخذ العلم عن غزة والرملة، والبهاء بن عقيل، وابن هشام.
ومن ثم قام بزيارة أرض الروم والهند وبعدها عاد إلى اليمن حيث ولاه الملك الأشرف إسماعيل بالقبول القضاء في اليمن، وبعد فترة من مكوثه في اليمن انطلق إلى مكة المكرمة وخلال هذه الجولة التقى بعددٍ من العلماء منهم الضياء خليل المالكي، قبل أن يعود إلى اليمن ليواصل مهمته في القضاء حتى وفاته في العام 814 هجري الموافق 1415 ميلادي عن عمرٍ يناهز 85 عاماً، ودفن بتربة الشيخ إسماعيل الجبرتي.
أبرز أعمال الفيروز آبادي
ترك كاتبنا مجموعة كبيرة من الأعمال والمؤلفات ومن أبزر هذه المؤلفات نذكر:
القاموس المحيط والقاموس الوسيط، شرح قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير، الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف، المثلث الكبير الذي يقع في خمسة مجلدات، أنواء الغيث في أسماء الليث، مقصود ذوي الألباب في علم الإعراب وغيرها الكثير من الكتب والمجلدات.
إقرأ أيضاً:
أكتب تعليقك ورأيك