أدباء

بلزاك – قصة حياة الكاتب الفرنسي الغزير بكتاباته

بلزاك
بلزاك

وُلد أونوريه دي بلزاك في ٢٠ مايو سنة ١٧٩٩ في مدينة تور الفرنسية . ينتمي لعائلة متواضعة الحال ، يعمل والده كاتب ضبط عدلي ، وأمّه شارلوت سالمبييه تعمل كربّة منزل وعُرفت بجفاء معاملتها مع أولادها .

قصة حياة بلزاك

توقف بلزاك عن إكمال دراسته الثانوية سنة ١٨١٣ بسبب معاناته من بعض الصعوبات العقلية أثناء تعليمه ، ثمّ بعد ثلاث سنوات ظهرت ملامح إبداعه الأدبي في الكتابة وهو في سن العشرين سنة ١٨٢٠ حيث شارك أصدقائه كتاباته لبعض القصص التي لم تُنشر أو تكتمل ومنها : “كرومويل ” و ” ستيني ” .

ثمّ نضجت كتاباته أكثر فأكثر ، وقام بتأليف بعض الكتب ومنها : ” وريثة بيراج” ، ” جان لويس ” ، وبعدها “المئوية ” ثم ” كاهن الأردين ” وجميعها كانت سنة ١٨٢٢ .

تميّزت مسيرته بكثافة أعماله وسرعتها في التأليف والنشر ، فقام على التوالي بنشر كتابات جديدة منها : ” الجنية الأخيرة ” ، ” آنيت والمجرم ” ، و” شفرة المستقيمين ” سنة ١٨٢٤ . وكان يستوحي إلهامه من إعجاب السيّدات بأعماله خاصةً ومدحهنّ ومجالستهنّ له

كان الأدباء في عصره يستغربون من غزارة إنتاجه المتتالي والسريع ، فقد اتهموه بأمرين وهما : إمّا أنّه رجل مجنون يركبهُ الشيطان، أو أنّ هناك روح أدبية مبدعة تعيش داخله .. وكانت إنجازاته خير دليل على إثبات الخيّار الثاني .

بلزاك

بلزاك

وفي مطلع سنة ١٨٢٦ عمل بلزاك في النشر وامتلك مطابع ، أصدر سنة ١٨٢٩ ” الثوار الملكيون ” ، ” فيزيولوجيا الزواج ” ثمّ تبعها بعد سنة واحدة بثلاثة أعمال وهي : ” مواجد في العراء ” ، ” منزل القط المداهن “و” إكسير الخلود ” سنة ١٨٣٠ . واستمرت أعماله تُنشر على موعدها كل سنة بسلسلة إنجازات جديدة من كتاباته .. فنشر بعد تلك الفترة ” إهاب الحزن ” و ” العمل الخالد المجهول ” ثمّ تبعها بعد سنة بنشر الجزء الأول من سلسلة قصص الفكاهة وبعدها نشر الجزء الثاني منها مع عمله ” أوجيني جراندي ” سنة ١٨٣٣ .

وبقيت أعماله تلمع كل سنة بشكلٍ متتالي دون انقطاع إلا أنّ سنة ١٨٣٧ شهدت لهُ بعملين مميزين وهما ” أوهام ضائعة ” و ” جمبارا ” مع غيرها الكثير من الإنجازات .

أصدر في الفترة الواقعة بين عامي ١٨٤٧ و ١٨٤٩ حوالى ثمانية وعشرين رواية جديدة ثمّ بدأت تنحصر انجازاته وتقل بسبب وضعه الصحي المتردّي الذي رافقه برحلة سفره إلى روسيا حيث أنهك نفسه بالعمل الجّاد الطويل مع تعرضه لنزلة برد أثّرت على قلبه ورئتيه . تحسنّت حالتهُ الصحية بشكل ملحوظ حتى أعلنّ زواجه من السيدة كونتيسا هانسكا في بيرديشيف في ربيع سنة ١٨٥٠ .

عاد الزوجان إلى باريس واستقروا في فندق صغير بملكيّة بلزاك لكن سرعان ما تدهورت صحته وتوفي في ١٨ أغسطس سنة ١٨٥٠.

وما زالت أعماله وانجازات كتاباته تشهد على إبداعه ومسيرته الحافلة بالنجاح .

إقرأ أيضاً: دكتور سوس – قصة حياة أحد أشهر مؤلفي كتب الاطفال ذات العالم السحري

أكتب تعليقك ورأيك