عمر المختار – قصة حياة عمر المختار شيخ الشهداء الليبيين
عمر المختار
شيخ الشهداء
عمر المختار محمد فرحات أبريدان أمحمد مومن بو هديمة عبدالله بن علم مناف بن محسن بن حسن بن عكرمة بن الوتاج بن سفيان بن خالد الجوشافي بن طاهر بن الأرقع بن سعيد بن عويدة بن الجارح بن خافي بن هشام بن مناف الكبير ، وينتمي إلى بيت فرحات من قبيلة زيدان ، وهي بطن من قبيلة المنفة والتي ترجع بنسبها إلى عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن .
ولد في العشرين من آب ( أغسطس ) عام 1858 ميلادي في البطان والتي تقع في القرب من برقة في الجبل الأخضر بالجماهيرية الليبية ، أحب العلم منذ الصغر وقام والده بتربيته تربية إسلامية حميدة ، وبعد أن توفي والده كفله صديقه أحمد الغرياني ، وألحقه بالمعهد الجغبوبي ، فدرس تعاليم الدين الإسلامي ونال رضا وثقة معلميه ، وذلك لسعيه لنشر الدين الإسلامي ، وتشجيع الناس على قراءة القرآن الكريم .
وخلال سنوات دراسته في معهد الجغبوبي توطدت علاقته بشيوخ الحركة السنوسية ، فأخذه أبرز قواد الحركة السنوسية محمد السنوسي معه في العام 1895 في رحلة إلى منطقة تدعى الكفرة ، ومن ثم تم تعيينه شيخا لمنطقة قرو في غرب السودان ، وبعد ذلك تم تعيينه كشيخ لزاوية القصور في العام 1897 ، وقام بإدارة المنطقة بشكل كبير فلقي استحسان قواد الحركة السنوسية وأطلق عليه لقب سيدي عمر ، كما نال استحسان الدولة العثمانية لسيطرته على المنطقة التي كانت تسبب لهم قلقا كبير .
وفي عام 1911 بدأت القوات الإيطالية بالهجوم على السواحل الليبية فوقف عمر المختار إلى جانب الدولة العثمانية في مواجهة الاستعمار الإيطالي ، وبدأ بالإغارة على معسكرات الاستعمار الإيطالي .
وبعد توقيع الدولة العثمانية لصلح لوزان اضطرت إلى سحب قواتها الأمر الذي أغضب الثوار الليبيين ، لكن عمر المختار منعهم من قتال الدولة العثمانية ، وظل من برقة يدير المعارك ضد الإيطاليين من برقة ، حتى وصل أحمد السنوسي إلى درنة عام 1913 فسلمه القيادة وأصبح ساعده الأيمن ، وبعد سفر أحمد السنوسي تسلم محمد السنوسي قيادة الثورة ضد الإيطاليين .
وفي العام 1923 هاجر محمد السنوسي إلى مصر تاركا قيادة الثورة بيد عمر المختار ، وذلك بعد أن سقط العاصمة طرابلس بيد الإيطاليين ، فقام عمر المختار بفتح باب التطوع أمام المقاتلين للانضمام إلى الثورة ، وبدأ بشن حرب عصابات ضد الاحتلال الإيطالي ، واستمرت هذه الحرب مدة 22 عاما ، وكان يتبع خلالها أسلوب حرب العصابات فيهجم بمجموعة مؤلفة من 100 -300 شخص ، ومن أبرز المعارك التي خاضها معركة بئر الغبي ، الرحيبة ، ومعركة أم الشفاتير .
لكن مع وصول الفاشية بقيادة موسوليني إلى حكم إيطاليا تغيرت سياسة الاحتلال في ليبيا ، فحاولت الحكومة عقد اتفاق سلام مع عمر المختار لكن هذا الاتفاق لم يتم ، فقامت إيطاليا بتعيين الجنرال غراتسياني والذي اتبع سياسة الأرض المحروقة ، وأصبح يصادر الأملاك ويعدم السكان بشكل تعسفي ، كما وضع مكافأة كبيرة لمن يحضر له عمر المختار ، وفي العام 1931 تم اعتقال عمر المختار في أثناء زيارته لضريح الصحابي روفيع بن ثابت ، ومن ثم قدم لمحاكمة عسكرية وحكم عليه بالإعدام ، وفي السادس عشر من أيلول ( سبتمبر ) عام 1931 نفذ الحكم به ، لتنتهي بذلك حياة الشيخ الشهيد والذي قاوم الاحتلال الإيطالي لسنوات عديدة .
إقرأ في نجومي أيضاً: هارون الرشيد – قصة حياة هارون الرشيد الخليفة العباسي الخامس
أكتب تعليقك ورأيك