سياسيون

محمد الرابع – قصة حياة محمد الرابع آخر السلاطين الفاتحين في الدولة العثمانية

محمد الرابع
محمد الرابع

محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد بن أحمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني السلطان العثماني العشرون، يعد آخر سلطان قام بفتوحات، وفي نهاية عهده خسرت الدولة العديد من المناطق وبدأت تدخل في مرحلة الركود.

سيرة حياة محمد الرابع :

ولد في الثاني من كانون الثاني ( يناير) عام 1642 في مدينة اسطنبول وفيها نشأ، وتولى عرش السلطنة وهو في السابعة من العمر بعد أن تم خلع والده وقتله، وكانت جدته السلطانة كوسم وصية عليه.

استمر وصاية جدته عليه حتى سن العاشرة حيث تم قلتها، وخلال فترة حكمها ازداد وضع الدولة سوءا، وتحكم الإنكشارية بكل شيء، وتركوا الحروب وتحكموا في الدولة، حتى أطلق على هذه الفترة اسم فترة سلطنة الأعوان.

بعد وفاة جدته انتقلت الوصاية إلى والدته تورخان، والتي كانت راجحة العقل، فبحثت عن صدر أعظم يخلص الدولة من ظلم الإنكشارية، ووجدت ضالتها في محمد باشا الكوبريللي، والذي اشترط عليها أن تكون صلاحياته واسعة.

إقرأ أيضاً:  جوهر الصقلي - قصة حياة جوهر الصقلي أشهر قائد في الدولة الفاطمية

 

تمكن محمد باشا الكوبريللي من إعادة هيبة الدولة، حيث ضرب الإنكشارية بيد من حديد، ومنعهم من التدخل في شؤون الدولة، بعد ذلك قام بتكليف من السلطان بغزو عدة جزر للبنادقة، كما قام بفك الحصار الذي فرضه البنادقة على الدولة باحتلالهم لمضيق الدردنيل، ومنعهم للمواد الغذائية من الوصول إلى السلطنة.

محمد الرابع

محمد الرابع

وبعد أن توفي الصدر الأعظم في العام 1661 أصدر السلطان قرارا بتولية ولده أحمد خلفا له ليكون أصغر صدر أعظم في تاريخ الدولة، حيث أن عمره حينها كان ستة وعشرين عاما.

ووضع السلطان الشاب يده بيد الصدر الأعظم الشاب وعملوا على النهوض بالدولة من جديد، فقام الصدر الأعظم بفتح قلعة نوهزل الشهيرة القريبة من العاصمة النمساوية وكان ذلك في العام 1664.

إقرأ أيضاً:  أنطونيو بانديراس – قصة حياة الفنان الإسباني الذي اقتحم السينما العالمية في هوليوود

وواصل الصدر الأعظم مسيرته ففتح عدة قلاع وأجبر النمسا على طلب الصلح، ودفع جزية وغرامات للدولة العثمانية.

بعد ذلك حقق السلطان حلم والده بفتح كريت، وكان ذلك في العام 1668، وفي العام 1678 قاد السلطان حملة ضخمة على روسيا وأخضعها له.

وفي العام 1683 أرسل جيشا بقيادة الصدر الأعظم قرة مصطفى باشا إلى فيينا من أجل فتحها نظرا لتدخلها في شؤون الدولة العثمانية، ولكن خيانة القوات المكلفة بحماية جسر الدونة وعدم نسفها للقوات الأوربية الآتية لفك الحصار عن فيينا أثناء عبورها عن الجسر ساهم في إخفاق الحملة.

بعد أن فشل في فتح النمسا تعرض السلطان محمد الرابع إلى عدة هزائم أخرى أمام التحالف الأوربي المقدس، مما جعل الجيش العثماني يقوم بخلعه في العام 1687 ويعيين أخيه سليمان الثاني مكانه.

إقرأ أيضاً:  أحمد قصيبة - قصة حياة أحمد قصيبة الكاتب الجزائري المميز

قضى السلطان آخر أيام حياته في أدرنة وذلك حتى وافته المنية في العام 1693 عن عمر يناهز واحدا وخمسين عاما، وبوفاته يسدل الستار على حياة آخر السلاطين الفاتحين.

اقرأ أيضاً: جميلة بوحيرد – قصة حياة جميلة بوحيرد المناضلة الجزائرية

 

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك