سياسيون

ضيفة خاتون – قصة حياة ضيفة خاتون المرأة التي حكمت حلب

ضيفة خاتون
ضيفة خاتون

ضيفة خاتون – قصة حياة ضيفة خاتون المرأة التي حكمت حلب

ضيفة خاتون أميرة سورية تعد من أعظم الأميرات التي مروا بتاريخ سوريا، حكمت حلب لسنوات عديدة بعد وفاة زوجها الظاهر غازي وابنها الملك العزيز، وتعد فترة حكمها من فترات الاستقرار في العصر الأيوبي .

ولدت عام 581 للهجرة الموافق 1185 ميلادي في قلعة حلب، لكن نشأتها لم تكن فيها بل كانت في مصر، وفي العام 1212 ميلادي تزوجت من ابن عمها السلطان غازي، وعادت إلى حلب حيث أقيم لها عرس رائع .

كانت محط إعجاب زوجها وتقديره، ولا سيما بعد أن أنجبت له ولده الملك العزيز محمد وذلك في العام 610 للهجرة الموافق 1214 ميلادي.

إقرأ أيضاً:  محمد المجذوب - قصة حياة الفنان السوري الفائز بلقب ذا إكس فاكتور

بعد ذلك بعامين توفي زوجها الظاهري غازي تاركا لها شؤون الراعية بولده الملك العزيز محمد، فقامت بإدارة البلاد ريثما يصبح ولدها مؤهلا لاستلام السلطة.

ضيفة خاتون

ضيفة خاتون

وفي العام 624 للهجرة الموافق عام 1228 ميلادي فجعت الملكة بوفاة ولدها الملك العزيز محمد، لتتولى هي حكم البلاد بشكل كامل .

تميز عهد الملكة ضيفة خاتون بالاستقرار، حيث نعم أهل حلب بالأمن والأمان، وكانت هذه الملكة سديدة الرأي قادرة على إدارة البلاد وتسييرها إلى بر الأمان.

كانت عطوفة وحنونة، كما أنها كانت تقوم بمساعدة الفقراء والمحتاجين، حيث أغدقت عليهم المال والعطايا، وحاولت مد يد العون لهم قدر استطاعتها.

كما كانت محبة للعلم والعلماء، ومتذوقة للأدب، فعج بساطها بالأدباء والعلماء الذين جاؤوا من شتى الأمصار العربية.

إقرأ أيضاً:  هنري كيسنجر – قصة حياة عرّاب الحروب والانقلابات في العالم

نالت نتيجة شخصيتها القوية ثقة آل أيوب، حيث كان ملوك بني أيوب يحترمونها، ويرسلون الرسل إليها ليستمعوا إلى توجيهاتها.

ولقد اهتمت ضيفة خاتون بالعمران، وعملت على تحسين البناء المعماري في عاصمتها حلب، ولقد قامت بإنشاء أحد أكبر الصروح العلمية في عصرها وهو مدرسة الفردوس، والتي تميزت بتصميم معماري رائع أشاد به كل من رأى هذه المدرسة، والتي كانت تعد إحدى جامعات ذلك العصر، وعلى الرغم من الزلزال الذي ضرب حلب في العام 1882 والذي دمر قسم كبير من مباني حلب القديمة، وخلف الدمار، إلا أن بناء مدرسة الفردوس ظلت صامدة، ولم تتدمر .

توفيت ضيفة خاتون في العام 640 للهجرة الموافق 1242 ميلادي عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاما، وتم دفنها في مسقط رأسها في قلعة حلب، وحزن أهل حلب كثيرا على رحيلها، وقاموا بإغلاق أبواب المدينة لمدة ثلاثة أيام حدادا على موتها، ليسدل الستار بذلك على حياة ملكة من أبرز ملكات العرب في العصر الأيوبي .

إقرأ أيضاً:  ميرنا شلفون – قصة حياة الممثلة السورية المعروفة بإطلالاتها الجريئة

إقرأ في نجومي أيضاً: المتوكل على الله – قصة حياة المتوكل على الله الخليفة العادل

أكتب تعليقك ورأيك