سياسيون

سليم الأول – قصة حياة السلطان العثماني التاسع الملقب بالقاطع

سليم الأول
سليم الأول

سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح، السلطان العثماني التاسع، يعد واحدا من أهم وأبرز السلاطين العثمانيين، وفي عهده تم القضاء على دولة المماليك، وضم العديد من البلدان العربية.

سيرة حياة السلطان سليم الأول :

ولد في العاشر من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1470 ميلادي الموافق عام 872 للهجرة في مدينة أماسيا الواقعة على ساحل البحر الأسود.

قام والده بتعليمه أصول القتال والسياسة والحكم منذ الصغر، حيث ولاه طرابزون وهو في سن الحادية عشرة.

وخلال حكمه لطرابزون والذي استمر تسعة وعشرين عاما لاحظ ظهور الخطر الصوفي، كما قام بغزو جورجيا، ونتيجة لفتوحاته حظي بحب واحترام الإنكشارية.

وفي أواخر حكم والده بدأ الصراع بين أحمد وسليم من أجل السلطة، حيث قام كل واحد منهما بعدد من الحروب، وأتى إلى القسطنطينية يستعرض إنجازاته أمام والده.

سليم الأول

سليم الأول

كما أن سليم الأول أثار فتنة في تراقيا، فأرسل والده جيشا لمحاربته، ولكن لم يحاربه، بل أحضره وسلمه الحكم في المناطق الأوربية كما يرغب، وذلك حقنا للدماء.

إقرأ أيضاً:  نظلي الرواس – قصة حياة النجمة السورية الحسناء وذات الإطلالة المميزة

وكان سيلم الأول يسعى للوصول إلى أوروبا من أجل أن يكون قريبا من مركز السلطة الرئيسي.

وفي أواخر أيام السلطان بايزيد الثاني تم إعلان أحمد كخليفة لوالده، ولكن هذا الأمر لم يعجب سليم، فأعلن نفسه سلطانا في أدرنة، فأرسل والده جيشا لمحاربته، وتمكن الجيش من هزمه، فلجأ إلى بلاد القرم.

ولكن الإنكشارية لم يعجبها تولي أحمد الحكم، فطلبت من بايزيد أن يعفو عن ولده ويسمح له بالعودة، وخلال عودته قامت الإنكشارية بإدخاله القسطنطينية، وأجبرت والده على التنازل عن الحكم له، وكان ذلك في العام 1512.

بعد اعتلائه العرش قام بقتال أخوته قرقود وأحمد، وانتصر عليهما وقتلهما مع أبنائهم، وبذلك استقر له الحكم دون أي منافسة.

إقرأ أيضاً:  سقنن رع تاعا الثاني - قصة حياة أول فرعون يحارب الهكسوس

ومن ثم عقد هدنة مع الدول الأوربية لأن هدفه كان القضاء على الصفويين في الشرق، والذي شكل وجودهم خطرا عليه، فسار إليهم، ووقعت بين الطرفين معركة جالديران وذلك في العام 1514 ميلادي والتي انتصر فيها، وهزم الشاه اسماعيل الصفوي، وتمكن من دخول عاصمة الصفويين تبريز، وبقي فيها أسبوعا، ومن ثم انسحب منها.

ومن ثم سار إلى بلاد الشام وذلك من أجل تأديب المماليك لعدم مساعدتهم له في حرب الصفويين، ووصل إلى مرج دابق القرب في العام 1516 حيث وقعت موقعة عظيمة انتصر فيها العثمانيون بعد خيانة عدد من قادة المماليك للسلطان قانصوه الغوري، وبالتالي فتح العثمانيون بلاد الشام وتوجهوا نحو مصر، حيث تمكنوا من هزم طومان باي السلطان المملوكي الذي خلف قانصوه الغوري، وتم شنقه في العام 1517، وذلك بعد أن تم هزمه في معركة الريدانية.

إقرأ أيضاً:  عبد القادر خان - قصة حياة عالم الفلزات الكبير

بعد ذلك توسعت الفتوحات العثمانية، وضم السلطان الجزائر، ومن ثم عاد إلى القسطنطينية.

ومن ثم قام بمجموعة من الإصلاحات، حيث قام ببناء بعض المساجد، كما رمم مساجد أخرى، واهتم بالأدب والعلم.

توفي السلطان سليم الأول في الثاني والعشرين من أيلول ( سبتمبر) عام 1520 ميلادي عن عمر يناهز الخمسين عاما، وكانت وفاته نتيجة إصابته بالسرطان، ليسدل الستار بذلك على حياة سلطان من أعظم سلاطنة آل عثمان.

اقرأ أيضاً: النمرود – قصة حياة أول جبابرة الأرض

أكتب تعليقك ورأيك