سياسيون

الحاكم بأمر الله – قصة حياة سادس خلفاء الدولة الفاطمية

الحاكم بأمر الله
الحاكم بأمر الله

الحاكم بأمر الله – قصة حياة الحاكم بأمر الله سادس خلفاء الدولة الفاطمية

المنصور بن الظاهر بن العزيز بن المعز بن المنصور والملقب بـ الحاكم بأمر الله ، سادس خلفاء الدولة الفاطمية ، وأحد خلفاء دور القوة فيه ، تميز عصره بانتشار الأمان والرخاء ، وقتل في ظروف غامضة .

ولد عام 985 ميلادي في عاصمة الدولة الفاطمية القاهرة ، وفي قصر الخلافة نشأ الحاكم بأمر الله تحت رعاية والده الخليفة الظاهر لإعزاز دين الله ، والذي علمه أصول الدين ، وفي سن الحادية عشرة من عمره توفي والده وتم تعيينه كخليفة من بعده ، وعهد إلى برجوان برعايته ، فنجح هذا الأخير في فرض هيبة الدولة الفاطمية على مناوئي حكمه ، وبعد ذلك استبد برجوان بالحكم ، ولم يقم للخليفة الصغير في سن أي وزن ، فغرق في الثراء والملذات ،وأهمل شؤون الدولة الأمر الذي جعلها تتراجع وتضعف ، في هذه كان الحاكم بأمر الله يكبر ويشتد ساعده ، وعندما آنس في نفسه القدرة على استلام الحكم قام بتدبير مؤامرة تخلص من خلالها من برجوان وقتله ، ومن ثم برر للناس سبب قتله ، ليبدأ مرحلة حكمه الفعلية .

إقرأ أيضاً:  حسين فهمي – قصة حياة الممثل الملقب ببرينس السينما العربية

كان الحاكم لأمر الله ورعا ، تقيا ، زاهدا ، متقشفا ، فأعتق المماليك وأعطاهم الذهب والفضة ، ثم ترك لبس الملابس المطرزة بالذهب ، ولبس الثياب الخشنة .

الحاكم بأمر الله

الحاكم بأمر الله

استخدم الحاكم بأمر الله في بداية حكمه السيف لفرض هيبة الدولة التي شوهها برجوان ، فقتل أعداؤه وبعد أن استقر له الأمر شرع في تحسين واقع حياة شعبه ، فكان يجول على حمار له في الأسواق يستمع إلى شكوى الرعية ، كما أنه كان قاسيا على رجال الدولة ، فلا يرحم من يسرق أو يخطأ منهم ، وقام بتوزيع المال على الفقراء ملتزما بوصية والده ، ولم يأخذ أي مال من مال الدولة ، بالإضافة إلى ذلك فإنه قام بتخفيض الضرائب على الشعب ، فعاش الشعب في ظل حكمه في رخاء وأمان .

إقرأ أيضاً:  عبد العزيز مخيون - قصة حياة الفنان الناشط سياسياً

وقام بإصدار عدد من القرارات منها عدم عجن الخبز بالرجل ، وعدم تبرج النساء وكشفهم للوجه ، كما أصلح المكاييل ، ومنع أكل الملوخية ويعد هذا التصرف غريبا نوعا ما ، وفتح دار الحكمة في القاهرة ، وأمر بتنظيف الشوارع .

روي عن الحاكم روايات كثيرة بغرض التشهير به ، وجميع تلك الروايات لا أساس لها من الصحة ، وذلك لأنها لم تذكر في كتب معاصريه من المؤيدين له والمعارضين ، بل لفقت هذه الروايات لتشويه عدله وإحسانه .

وفي العام 1021 قتل الحاكم بأمر الله في ظروف غامضة ، حيث خرج نحو جبل المقطم ولم يعد ، ولم يعثر سوى على عباءته ملطخة بدمائه ، وبعد مرور أربع سنوات اعترف أحدهم بقتله ، وعلى الرغم من ذلك قام الموحدون بتأليه الحاكم وقالوا بأنه سيظهر من جديد ، وبذلك أسدل الستار على حياة الحاكم العادل الذي نشر الأمان في أرجاء الدولة الفاطمية .

إقرأ أيضاً:  أصحمة النجاشي - قصة حياة الملك الذي استضاف المسلمين

إقرأ في نجومي أيضاً: أحمد عرابي – قصة حياة أحمد عرابي قائد الثورة العرابية

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك