سياسيون

أحمد الأول – قصة حياة أحمد الأول السلطان العثماني الرابع عشر

أحمد الأول
أحمد الأول

أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني هو السلطان العثماني الرابع عشر.

كان عهده غير مستقر، حيث شهد عددا كبيرا من الفتن الداخلية والحروب، والتي تمكن من قمعها وفرض هيبة وشخصية الدولة العثمانية.

سيرة حياة أحمد الأول :

ولد في العشرين من نيسان ( أبريل) عام 1590 ميلادي في مدينة مانيسا وفيها نشأ، وحرص والده على تعليمه السياسة والقتال منذ الصغر، وكان يعده ليكون ولي عهده.

وبعد وفاة والده المفاجئة في العام 1603 اعتلى عرش السلطنة وكان عمره حوالي أربعة عشر عاما، ولم يقم بقتل شقيقه مصطفى بل أبقاه حيا مخالفا لعادة قتل الأخوة التي سار عليها من سبقه من السلاطين.

في بداية عهده استغل الناس صغر سنه فثارت عدة ثورات داخلية ضده، وانتشر الفساد والظلم في البلاد، ولكن مراد باشا تولى مساعدة السلطان في القضاء عليه وإحلال السلم، وبعد وفاته في العام 1611 اشتد ساعد السلطان، وأظهر قوته وحكمته في التصرف بالحكم.

أحمد الأول

أحمد الأول

فعلى الصعيد الخارجي وضع السلطان أحمد الأول حدا للحروب المرهقة مع النمسا بعدما وقع معاهدة زيتفاتوروك، والتي اعترف بموجبها بلقب إمبراطور للملك النمساوي، كما فرض عليهم هدية رمزية تقدم كل ثلاث سنوات عوضا عن الجزية السنوية.

بعد ذلك تفرغ لقتال الصفويين والجلاليين والذي استعادوا مناطق كثيرة في الأناضول، فأرسل لهم مراد باشا عام 1607 والذي نجح في التغلب عليهم ووضع حد لقوتهم.

وانتشر في عهده التبغ بعد أن قامت السفن الهولندية بإدخاله، وعلى الرغم من تحريمه إلا أنه سرعان ما انتشر بين الناس، كما منح الفرنسيين صلاحيات واسعة ومن أبرزها حق حماية المسيحيين.

كما كان يقوم بعدد من الغارات البحرية على أوروبا بين الحين والآخر، ينتصر في بعضها ويخسر في الأخرى.

أما على الصعيد الداخلي فكان أحمد الأول حاكما عادلا إذ كان كثيرا ما يتنكر ويخرج ليتفقد أحوال الرعية ويتأكد من حل مشاكلها بنفسه، كما كان متدينا، وهذا ما دفعه لنفي جدته صفية سلطان إلى القصر القديم، وذلك لأنه كان يعارض تدخل النساء في الحكم.

كما كان محاربا شجاعا يركب الخيل بشكل جيد، ويستعمل كافة أنواع الأسلحة بخبرة كبيرة.

وقام ببناء مسجد أطلق عليه اسم مسجد أحمد الأول، كما قام ببناء المئذنة السابعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة، كما بدأ عادة إرسال كسوة الكعبة بشكل سنوي، وهذه العادة سار عليها السلاطين من بعده.

توفي هذا السلطان في الثاني والعشرين من تشرين الثاني ( نوفمبر) عام 1617 وهو في ريعان شبابه عن عمر يناهز السبعة وعشرين عاما في مدينة اسطنبول، وذلك نتيجة إصابته بالحمى، وجاء بعد شقيقه السلطان مصطفى.

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك