سياسيون

أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير

أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير
أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير

أبو مسلم الخرساني واسمه الكامل عبد الرحمن بن يسار الخرساني قائد عسكري عباسي شهير، تميز بذكائه وفطنته وعمل على إرساء أسس الدولة العباسية.

أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير

أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير

أبو مسلم الخرساني – قصة حياة القائد العباسي الشهير

ولد في العام 100 للهجرة الموافق 718 ميلادي في مدينة أصبهان الواقعة في إقليم فارس لأب يعود بأصوله لقرية تدى سنجر.

وبعد فترةٍ من ولادته رحل والده نحو مدينة الكوفة التي وصلها وهو في سن السابعة لينشأ فيها على العلم، فكان يهتم بقراءة سير الأولين، كما أعطى اهتماماً كبيراً لنبوءات المنجمين.

في سن التاسعة عشرة اتصل بإبراهيم الإمام إمام الدعوة العباسية، وأعجب إبراهيم بفطنته وذكائه فقربه منه.

أصبح أبو مسلم الخرساني حامل رسائل الدعوة العباسية إلى إقليم خرسان لأنّه كان على دراية بهذه المنطقة ولأنّ أصوله تعود إليها، وهذا ما جعل دعوته تلقى قبولاً لدى أهل خرسان.

واستغل انشغال والي الأمويين نصر بن سيار بقتال الكرماني وشيبان بن سلمة ليعلن عن الدعوة العباسية، وتمكن خلال 42 يوماً من السيطرة على مناطق واسعة في خرسان، والتف حوله عدد كبيرٍ من الفرس الذين كانوا يعتقدون بأنّه من سلالة ملوك فارس.

وتمكن في العام 131 للهجرة من بسط سيطرته على كامل خرسان وأخذ مدينة مركز الولاية وهزيمة نصر بن سيار.

بعد إعلان قيام الدولة العباسية أصبح هذا القائد من المقربين لأول الخلفاء العباسيين أبو العباس السفاح الذي ثبته في ولاية خرسان، قبل أن يشعر بزيادة نفوذه فيه خاصةً بعد قتله نقيب النقباء سليمان بن كثير الخزاعي دون أخذ رأي أبو جعفر المنصور الذي كان في خرسان حينها، وهذا ما جعل المنصور يطلب من شقيقه العباس قتله لكنّ الخليفة رفض خوفاً من ثورة أهل فارس.

وازدادت العداوة بين أبي مسلم والمنصور بعدما رفض السلام عليه في مجلس الخليفة.

وبعد تولي المنصور الحكم استعان بأبي مسلم للقضاء على ثورة عمه عبد الله بن علي وكان يهدف من هذا الأمر للقضاء على أحدهما وإضعاف الآخر، لينجح القائد الفذ في القضاء على الثورة في العام 137 للهجرة بعد قتالٍ دام لستة أشهر.

بعد ذلك عاد إلى خرسان دون أن يمر على الخليفة المنصور في بغداد ليستأذنه كما جرت العادة، وهذا ما زاد من غضب المنصور عليه ليقوم باستدعائه.

لكن القائد رفض الدعوة في البداية وكان يجهز للثورة على الخليفة لكنّ بعد أصدقائه المقربين منه ومن الخليفة أقنعوه بحل المشكلة بالتفاهم.

وعندما قدم إلى الخليفة قام المنصور بمعاتبه على تصرفاته وعندما لم يتقنع بتبريراته قام بالتصفيق وهي الإشارة التي كانت تعني قدوم عثمان بن نهيك وأربعة حراس لقتل الخرساني ليتم قتله في العام 137 للهجرة ليرحل عن الدنيا عن عمرٍ يناهز 37 عاماً.

ورغم ثورة أهل فارس على العباسيين بعد مقتله إلّا أن الخليفة المنصور نجح في القضاء على الثورة والحفاظ على استقرار فارس.

اقرأ في نجومي أيضاً: عبد القادر البغدادي – قصة حياة مؤلف كتاب خزانة الأدب

أكتب تعليقك ورأيك