سياسيون

عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس

عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس
عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس

عبد الملك بن مروان واسمه الكامل أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي، الخليفة الخامس للدولة الأموية والمؤسس الثاني لها، ازدهرت في عهده التجارة وازدادت قوة الدولة الأموية.

عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس

عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس

عبد الملك بن مروان – قصة حياة الخليفة الأموي الخامس

ولد في المدينة المنورة في العام 26 للهجرة الموافق 646 ميلادي وفيها نشأ وتفقه وتعلم القرآن حتى بات واحداً من الفقهاء الأربعة فيها.

عاصر مقتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان وكان وقتها بعمر العشر سنوات، وبعد استلام معاوية للخلافة عينه عاملاً على هجر.

وفي عهد والده مروان تولى إمارة فلسطين، وعند ذهاب والده لفتح مصر تولى ولاية دمشق لكي يبقى قريباً من حاضرة الدولة.

بويع بالخلافة عقب وفاة والده في العام 65 للهجرة، في وقتٍ كان العالم الإسلامي منقسماً إلى أربعة ألوية هي لواء بني أمية بقيادته، ولواء ابن الحنفية محمد بن علي بن أبي طالب، ولواء نجدة بن عامر زعيم الخوارج، ولواء عبد الله بن الزبير.

عمل منذ استلامه الحكم على توطيد الحكم وتأمين استقرار الدولة فقضى على تمرد زافر بن الحارث في الجزيرة السورية، وعلى عبد الله بن الزبير الذي نصب نفسه خليفةً للمسلمين، وعلى الخوارج الذين استغلوا الخلافات الموجودة في الدولة للاستيلاء على البصرة بقيادة نافع بن الأزرق، قبل أن يوجه لهم الخليفة جيشاً قوياً قضى عليهم.

بالإضافة إلى ذلك فقد نجح الخليفة في إخماد ثورة ابن الأشعث في الكوفة والذي كان معارضاً قوياً للحكم الأموي.

بعد استتباب الأمن في كافة أنحاء الدولة واصل رحلة الفتوحات والتوسع فكلف المهلب بن أبي صفرة بغزو بلاد ما واراء النهر، ووضع حداً لتطاول الروم في الثغور الشمالية.

على الصعيد الداخلي سار عبد الملك بن مروان على نهج معاوية بن أبي سفيان في تطوير النظام الإداري ومؤسسات الدولة، فقام بتعريب الدواوين ليصبغ الإدارة المالية للدولة بصبغة عربية.

كما قام بسك نقود عربية تبرز الشخصيات الإسلامية، واهتم بنظام القضاء والشرطة بشكلٍ كبير.

وشهدت الحركة الأدبية والعليمة في عهده نشاطاً كبيراً بسبب تشجيعه الأدباء والعلماء ومنحهم المكافآت المالية نظير أعمالهم.

أما على صعيد العمارة فقد بنى هذا الخليفة مسجد قبة الصخرة عام 66 للهجرة، ومدينة واسط، كما أمر ببناء مدينة تونس لتكون قاعدة عسكرية بحرية للخلافة الأموية.

توفي هذا الخليفة في العام 86 للهجرة الموافق 705 ميلادي عن عمرٍ يناهز 59 عاماً في مدينة دمشق ودفن فيها، بعدما وطدّ أركان الدولة الأموية وأعاد لها الاستقرار والازدهار.

أكتب تعليقك ورأيك