رسامون

تيتيان – قصة حياة تيتسانو فيتشيليو الرسام الإيطالي الكبير

تيتيان
P00407A01NF2007

تيتيان – قصة حياة تيتسانو فيتشيليو الرسام الإيطالي الكبير

تيتسانو فيتشيليو المعروف بتيتيان رسام وفنان إيطالي ، كان من أبرز الرسامين في عهد النهضة الأوربية ، تميز بأعماله الرائعة ، وباستعماله اللون الأحمر المصفر والذي يعرف حاليا باسم أحمر تيتسيانو أو حمرة تيتيان .

ولد عام 1488 في بلدة بييفه الواقعة في السلسة الكادورية من جبال الدلميت ، وقد ساهمت هذه البيئة بمناظرها الجميلة ، وطرقاتها الوعرة بإثراء مخيلته الفنية .

بدأ موهبته الفنية بالظهور منذ الصغر الأمر الذي دفع والده إلى إرساله إلى البندقية وهو في سن العاشرة ليتعلم الرسم على يد عدد من الرسامين منهم سيبستيانو ، زكاتو ، جورجوني و جنتيلي بيليني ، وبعد أصاب البندقية وباء رحل عنها ، ليعيش بفترة من الجمود إلى أن عاد إلى البندقية من جديد عام 1511 ، وفي العام 1515 بدأ تيتيان بالنضوج ، ويعد إعجاب الأباطرة الفرنسيين برسوماته من أبرز الأمور التي ساهمت في شهرته ، وتعد لوحة الرجل ذو القلنسوة الحمراء أولى الدلائل على نضجه الفني ، وفي العام 1518 استطاع تيتيان إنشاء أسلوبه الخاص في الرسم بعد أن استطاع التخلص من آثار معلميه ، وتميز أسلوبه في الرسم باستخدامه للألوان الفاتحة والمشرقة ، بالإضافة إلى ذلك فإنه كان يرسم بفرشاة عريضة ، ولقد أثر هذا الأسلوب في الفن الأوربي لمدة تجاوزت المئتي عام .

تيتيان

تيتيان

نضوج تيتيان الفني جعله مرغوبا لدى الأمراء والنبلاء ، فطلبه ملك فرنسا فرانسو الأول ، وملك إسبانيا فيليب الثاني ، والملك الفرنسي شارل الخامس ، والذي طلب منه أن يقوم برسم لوحات شخصية له ، والبابا بولس الثالث ، وفرديناند الأول ، وعدد كبير من الحكام والنبلاء الإيطاليين .

في العام 1531 تعرض تيتيان لنكسة في حياته ، وذلك بعد أن توفيت زوجته تاركة له ثلاثة أطفال من بينهم فتاة ، وقام باتخاذ ابنته كموديل لعدد من اللوحات التي رسمها .

تميزت رسوماته باحتوائها على عدد كبير من الأساطير ، بالإضافة إلى رسمه لعدد كبير من المشاهد الدينية ، ولقد أثرت طريقته في مزج الألوان في عدد كبير من الرسامين ، وبخاصة رسامي الصور الزيتية .

استطاع رسم عدد كبير من اللوحات للأسر المالكة ، وكما أنه كان بارعا في تصوير الوجه ، ولقد قام برسم وجهه عدد من المرات .

عاش تيتيان عمرا مديدا قضاه في الرسم إلى أن توفي في السادس من أيلول ( سبتمبر ) عام 1576 في البندقية عن عمر يناهز الثمانية والثمانين عاما بعد أن أصيب بمرض الطاعون ، ليرحل تاركا خلفه إرثا فنيا عظيما .

أبرز أعماله :

الحب المقدس والحب المدنس .

رفع السيدة مريم .

عملية الدفن .

الحورية والراعي .

بييتا .

فينوس أوربينو .

إقرأ في نجومي أيضاً: ليوناردو دافنشي – قصة حياة ليوناردو دافنشي رسام الموناليزا

أكتب تعليقك ورأيك