شخصيات تاريخية

السيّدة هاجر – أمُّ النبي إسماعيل ومن عظماء الإسلام

السيّدة هاجر
السيّدة هاجر

السيّدة هاجر هي أمُّ النبي إسماعيل ومن عظماء الإسلام ، إنّها صاحبة المقولة الشهيرة ” لن يضيعنا الله إذاً ” وصاحبة معجزة ماء زمزم .

السيّدة هاجر

السيّدة هاجر

قصة حياة السيّدة هاجر :

تنتمي السيّدة هاجر للأقباط في مصر ، وهم سكان وادي النيل . فمن هذه البلاد وُلدت السيدة القبطيّة التي كانت تعتبر جاريّة أثناء عهد الهكسوس ، قبل زواجها من النبي إبراهيم عليه السلام لتنجب له سيدنا اسماعيل عليه السلام ليكون في الفترة القادمة أبّاً للعرب العدنانيين أي المستعربة الذين نشأ من بينهم أعظم عظماء الخلق وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، وبالتالي تجمع قرابة بين المصريين والعرب ، إذ يعتبرون هم أخوالهم .

تتمثّل الحكمة والفطنة واليقين التام بالسيدة هاجر من خلال قصّتها المشهورة عبر الأزمان مع زوجها الخليل ابراهيم عليه السلام ، إذ أمرهُ الله باصطحاب هاجر وابنها الرضيع اسماعيل من فلسطين إلى وادي مقفرخالي من مقومات الحياة في الحجاز عند جبال فاران .

إقرأ أيضاً:  رافائيل – قصة حياة الرسام الإيطالي الذي رسم الكثير من الجداريات الرائعة

هناك جاءهُ الأمر من الله لنبيه اسماعيل أن يترك زوجته وابنه في صحراء قاحلة ويرجع هو بنفسه قاصداً فلسطين . اندهشت السيدة هاجر من قرار زوجها الغريب وسألتهُ عنه، لكنه ُ لم يُجبها بشيء ! ثمّ طرحت عليه السؤال العظيم بمضمونه من الحكمة : ” أللّه أمركَ بهذا ؟ فأشار إبراهيم بالموافقة بهز رأسه ، فجاءت كلماتها رداً عليه مليئة بالسكينة والثقة التامّة بقدر الله عندما قالت : ” فلن يضيعنا الله إذا ً ! ” هنا سطّرت اسمها مخلّداً عبر التاريخ بموقفها العظيم .

اقترنَ إيمان السيدة هاجر بعملها ، فلم تثق بربّها وحكمته ثمّ تجلس مكتوفة الأيدي إنمّا جاهدت وسارت ساعيّةً ذهاباً واياباً سبّع مرات بين الصفا والمروة لتجد أي مصدر للطعام أو الشراب لسّد حاجّة ابنها من الجوع وأنين بكائه ، وحركتها هذه أنزلها الله على عباده منهجاً للحج والعمرة .

إقرأ أيضاً:  عبد الرحمن الأوسط – قصة حياة رابع خلفاء الدولة الأموية في الأندلس

وبعد تحقيقها لشرطي الإيمان والعمل ، نزل الأمر الإلهي بتحريك ماء زمزم تحت قدمي رضيعها لتُخلّد حتى الآن ، ويشرب منها كل مسلمي العالم بتجدّد إعجازي ولا تنضب أبداً. واستقرت وولدها إسماعيل في مكة مع قبيلة جاءت بعد اكتشافها مورد الماء .

هذه القصة هي التي جعلت اسمها يُخلّد عبر التاريخ ، ويُصنّف ضمن عظماء الإسلام ، وأورثت ابنها من حكمتها وثقتها بربّها التي تجلّت في موقفه مع أبيه عند الأمر بذبحه ، عندما قال لأبيه : ” افعل ما تُؤمر” .

إقرأ أيضاً: زليخة – قصة حياة أشهر سيدة مصرية عبر التاريخ وحكاية عشقها لنبي الله يوسف عليه السلام

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك