مجرمون

مسيلمة الكذاب – قصة حياة مدعي النبوة الكاذب

مسيلمة الكذاب
مسيلمة الكذاب

مسيلمة الكذاب واسمه الكامل مسلمة بن حبيب الحنفي من بني حنيفة، أو يقال أن اسمه كان مسيلمة بن ثمامة بن كثير بن حبيب الحنفي، وكان يكنى بأبي ثمامة أو أبي هارون، وأراد أن يشترك في النبوة مع النبي محمد، وادعى النبوة من بعده.

ولد في القرن السادس الميلادي في قبيلة اليمامة في شبه الجزيرة، وبالتحديد في القرية التي تعرف في يومنا هذا بقرية الجبيلة بالقرب من العيينة في وادي حنيفة في منطقة نجد.

كان مسيلمة الكذاب يدين بالنصرانية، وكان يوصف بأنه قصير شديد الصفرة أخنس الأنف أفطس، وكان من أحد كهنة اليمامة ومن الأشخاص الذين يتنبؤون فيها، وكان له مجموعة من الأتباع قبل أن ينزل الوحي على النبي الأكرم، وكان بعض من قريش يتبعونه.

كان خلال حياته يطوف في الأسواق بين دور العرب والعجم، ومن أبرز الأماكن التي كان يرتاد عليها الأبلة وبقة والأنبار والحيرة، وكان في هذه الأماكن يبحث عن تعلم الحيل والرقى والاحتيال، وكيفية حساب النجوم، والخط ومذاهب الكهان، بالإضافة إلى السحر، كما أنه كان يستمع ويتابع باهتمام لأخبار المتنبئين.

سمع مسيلمة الكذاب بدعوة النبي محمد إلى الإسلام فرحل إليه في العام 632 ميلاد، ولبس صليبه، وكان برفقة مجموعة من بني حنيفة الذين قدموا إلى المدينة من أجل مبايعة النبي محمد، وعندما دخل بنو حنيفة من أجل مبايعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يدخل معهم بل قال أنه يريد أن يقوم النبي الأكرم بإشراكه بالنبوة كما أشرك النبي موسى عليه السلام أخيه هارون فيها.

وعندما سمع النبي هذا الكلام أمسك عرجون وقال لمسيلمة الكذاب: والله يا مسيلمة لأن سألتني هذا العرجون ما أعطيته لك، الأمر الذي جعل مسيلمة الكذاب يحجم عن مبايعة النبي ويبقى على النصرانية.

مسيلمة الكذاب

مسيلمة الكذاب

وبعد ذلك عاد مسيلمة إلى اليمامة، وقال لقومه أن النبي الأكرم أشركه بالدعوة، وأرسل رسالة إلى النبي قال فيها : من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله آلا إني أوتيت الأمر معك فلك نصف الأرض ولي نصف الأرض، ولكن قريشا قوما يظلمون، فرد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عليه وقال: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى أما بعد } إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين{.

وفي العام 632 ميلادي وبعد وفاة النبي عليه السلام تزوج مسيلمة الكذاب من سجاج التميمية التي ظهرت في شرق نجد، وكانت نصرانية تريد غزو المسلمين، وبعد زواجه منها بثمانية أشهر هاجرت إلى عمان وتركته.

توفي مسيلمة الكذاب في العام 633 ميلادي بعد أن قتله وحشي بن حرب في معركة اليمامة، وكان عمره بحسب الروايات 150عاما وفي روايات قيل أن عمره كان يزيد عن المائة عام، وبوفاته أسدل الستار على حياة مدعي النبوة الكذاب.

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك