مجرمون

أبو لهب – قصة حياة عم الرسول الذي نزلت فيه سورة المسد

أبو لهب
أبو لهب

أبو لهب واسمه الكامل عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن طالب بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، هو عم النبي الأكرم، ولم يدخل الإسلام إلى قلبه، وتوعده الله بالخلود في جهنم.

ولد في مكة المكرمة وفيها نشأ، كان والده عبد المطلب جد النبي سيد من سادة قريش، فعاش في ظل سيادة والده في نعيم كبير، وأصبح له مكانة كبيرة في قريش.

وهو عم النبي والأخ غير الشقيق لعبد الله بن المطلب والد النبي، ولقد قام والده بإطلاق لقب أبو لهب عليه وذلك نظرا لوسامته ولإشراقة وجهه.

إقرأ أيضاً:  سعد إسكندر - قصة حياة سعد إسكندر المجرم الوسيم

كان محبا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى أنه عندما علم بولادته قام بتحرير جاريته التي بشرته بالخبر.

ولكن ومع بدأ النبي محمد الأكرم بدعوته كان أول من وقف ضده، وبدأ بحملات الإيذاء والتكذيب بالدعوة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان أبو لهب يقوم باستخدام جاهه وسلطته من أجل أن يرد الناس عن الالتحاق بالإسلام، وكان يدفع الأموال للراغبين بالإسلام ليمنعهم من مبايعة النبي العربي، كما كان يعذب صحابة الرسول الذين دخلوا في الإسلام.

أبو لهب

أبو لهب

بالإضافة إلى ذلك فإنه لم يدخل مع قومه بني هاشم لما قامت قريش بفرض الحصار عليهم، وعندما لم يستطع أن يخرج لقتال النبي يوم موقعة بدر استأجر العاص بن هشام بن المغيرة بأربعة آلاف درهم.

إقرأ أيضاً:  روجر بيكون – قصة حياة العالم الإنجليزي الكبير الملقب "المعلم المذهل"

وكان لأبي لهب زوجة تدعى أروى بنت حرب بن أمية، وكانت شريكة زوجها في هجومه على النبي الأكرم، حيث كانت تقوم بجمع الأشواك لتضعها في طريق سيره لتدمي قدمَي النبي الكريم.

ولقد أنزل الله سورة المسد بأبي لهب قبل حوالي عشر سنوات من وفاته، والتي ذكر الله فيها أن أبي لهب سيدخل النار هو وزوجته، وتعد هذه السورة من معجزات القرآن الكريم، وذلك لأنها نزلت في حياة أبي لهب، ولو آمن وأسلم أبي لهب لكان أثّر على مصداقية القرآن.

ولقد أنجب أبو لهب أربعة أبناء وهم عتبة ومعتب وقد أسلما وصلح إسلامهما ودرة ولقد أسلمت هي أيضا أما ولده الرابع عتيبة فلم يسلم.

إقرأ أيضاً:  خورخي كامبوس – قصة حياة الحارس المكسيكي بمرتبة مهاجم

توفي أبو لهب في العام 624 وذلك بعد هزيمة المشركين في معركة بدر بعد أن أصيب بمرض قرحة العدسة، وبقي ثلاثة أيام حتى دفن، وبذلك يسدل الستار على حياة أحد أشد الكفار إيذاء للنبي الأكرم.

إقرأ أيضاً: مسيلمة الكذاب – قصة حياة مدعي النبوة الكاذب

أكتب تعليقك ورأيك