فنانون

عاصي الرحباني – قصة حياة عاصي الرحباني الموسيقي اللبناني الكبير

عاصي الرحباني
عاصي الرحباني

عاصي الرحباني – قصة حياة عاصي الرحباني الموسيقي اللبناني الكبير

عاصي الرحباني إسمه الكامل عاصي حنا إلياس الرحباني موسيقي وشاعر وكاتب وملحن لبناني ، أسس مع شقيقه منصور ثنائي مميز ، وقدما معا عددا كبيرا من الأعمال ، أدخلا نوعا جديدا من الغناء على الأغنية العربية .

ولد في الرابع من أيار ( مايو ) عام 1923 في بلدة أنطلياس اللبنانية ، والده حنا كان يهوى الموسيقى ويعزفها في المقهى الذي يملكه .

تلقى عاصي الرحباني علومه الأولى في أنطلياس ، وأظهر تفوقا على أقرانه وعلى شقيقه الأصغر منصور ، وساهم جلوسه في مطعم والده ، بالإضافة إلى سماعه القصص والحكايات الشعبية التي ترويها جدته في تكوين مخيلة ثقافية واسعة لديه .

وعندما ساءت الأحوال وباع والده المطعم اضطر عاصي للعمل في الحقول وبالتحديد في قطاف الليمون ، ومع هذا لم يتخل عن موهبته الموسيقية التي بدأت في الظهور ، فأسس مجلة بخط يده وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من العمر ، كما تلقى تعليمه الموسيقي على يد الأب بولس صاحب الفضل الكبير عليه .

بعد ذلك عمل عاصي في قسم الشرطة ، وكان هذا العمل يحتم عليه التخلي عن الأعمال الفنية حسب القوانين ، لكنه كان يخالف هذا الأمر ، وفي النهاية فضل الفن عن العمل واستقال من العمل مع الشرطة .

عاصي الرحباني

عاصي الرحباني

دخل الإذاعة بعد ذلك فعمل كملحن ، وكانت أخته سلوى هي من تغني ما يقوم بتأليفه ، ويعد العام 1950 نقطة تحول في مسيرته الموسيقية فالتقى بنهاد حداد والتي تعرف بفيروز وبدأت عملية التعاون بين الاثنين .

شكلت كلمات وألحان الرحباني مع صوت فيروز موسيقى وأغاني رائعة ، وشكلا الاثنين ثنائيا رائعا ، وجمع الحب قلبيهما وتزوجا في الثالث والعشرين من كانون الثاني ( يناير) عام 1955 ، ولقد أثمر زواجهما عن أربعة أطفال وهم زياد ، هلي ،ريما ، وليال .

في العام 1957 تولى عاصي مع أخيه منصور تنظيم مهرجان بعلبك ، ونجحا في ذلك نجاحا باهرا ، فظل ينظم هذا المهرجان باستمرار سنة بعد أخرى .

ولم يكتف عاصي بالغناء والتلحين فبرع في المسرح وقام بتألف عدد كبير من المسرحيات والتي نالت شهرة كبيرة ، منها المحاكمة ، البعلبكية ، موسم العز ، دواليب الهوا ، أيام فخر الدين ، بياع الخواتم ، هالة والملك ، ناطورة المفاتيح ،بترا ، وميس الريم .

وفي السادس والعشرين من أيلول (سبتمبر) عام 1972 أصيب عاصي بنزيف حاد في الدما نقل على إثره إلى المستشفى ، وبمعجزة طبية نجا عاصي من الموت أو الشلل في أحسن الأحوال ، وعاد ليمارس حياته بشكل طبيعي ، وظل هكذا حتى بداية الثمانينيات حيث أصبح يدخل إلى المستشفى كل فترة ويخرج منها ، وفي بداية العام 1986 دخل في غيوبة واستمرت حتى وفاته في الحادي والعشري من حزيران ( يونيو ) عام 1986 عن عمر يناهز الثلاثة وستين عام ، تاركا وراءه إرثا فنيا هائلا ، ونتيجة لإبداعاته نال الرحباني عددا كبيرا من الأوسمة منها وسام الاستحقاق اللبناني عام 1957 ، جائزة الشاعر سعيد عقل عام 1966 ، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1968 ، ووسام الأرز اللبناني .

أكتب تعليقك ورأيك