تحتمس الثالث سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، وواحد من أبرز الحكام الذين مروا بتاريخ مصر، بالإضافة إلى ذلك فإنه واحد من أقوى الأباطرة في التاريخ، ويعد المؤسس الحقيقي لأول إمبراطورية مصرية في التاريخ.
ولد في العام 1481 قبل الميلاد لأسرة ملكية فوالده هو الفرعون المصري تحتمس الثاني أما والدته فهي الملكة إست.
في ظل حكم والده القوي نشأ، وتعلم من والده العديد من الأمور السياسية والحربية، وأعده والده بشكل جيد لخلافته.
تولى تحتمس الثالث الحكم بعد الملكة حتشبسوت، وكان يتمتع بشخصية قوية، تمكن من خلالها من ضبط البلاد، الأمر الذي أدى إلى ازدهارها.
كما قام بتنظيم الجيش حيث جعله جيشا نظاميا، وتطورت في عهده صناعة السهام بشكل كبير للغاية، بعد ذلك بدأ بفرض سيطرته على المناطق التي خرجت عن نفوذ الفراعنة في عصر الملكة حتشبسوت، فبدأ بإرسال الحملات العسكرية الواحدة تلو الأخرى نحو فلسطين وسوريا، وذلك لكي يؤدب الثائرين ويفرض سيطرته على البلاد من جديد، وبلغت عدد حملاته إلى بلاد الشام ستة عشر حملة.
وبعد أن استعاد بلاد الشام توجه نحو الجنوب حيث توجد بلاد النوبة، وقام بفرض سيطرته عليها.
خاض تحتمس الثالث عدد كبيرا من المعارك خلال حياته، ومن أبرزها معركة مجدو والتي خاض ضد أمير قادش والذي قام بجمع 230 أميرا حوله بغرض وقف تقدم تحتمس الثالث في بلاد الشام، وتحصن الأمراء في منطقة مجدو الحصينة، وكان أمام هذا الفرعون ثلاثة طرق للوصول إليها بينهما طريقين يدوران حول جبل الكرمل، أما الطريق الثالث فكان أن يمر الجيش المصري من خلال ممر ضيق للغاية، فقرر الفرعون مباغتة أعدائه من خلاله قدومه من الممر الضيق والذي كان خاليا من الحراسة، فقام الجنود بتفكيك العربات، وعندما وصلوا إلى مجدو قام بتركيبها من جديد، ومن ثم شنوا هجوما مفاجئا على جيش أمير قادش الأمر الذي أدى إلى انتصار الفرعون انتصارا كاسحا.
كما قام هذا الفرعون بإنشاء أسطول بحري بسط من خلاله السيطرة على عدد من جزر البحر المتوسط، وساحل لبنان وفلسطين، ووصلت حدود إمبراطورتيه من الفرات شمالا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا، لتكون بذلك أقدم إمبراطورية عرفها التاريخ.
أطلق عليه لقب أبو الإمبراطوريات، ونابليون الشرق، وأول إمبراطور في التاريخ.
بعد ذلك وزع الولاة على أراضي إمبراطورتيه الواسعة، وكانت مهمة الولاة جمع الجزية، وتحقيق الأمن والسلام والقضاء على الثورات، ولقد استخدم الولاة ورق البردي في مراسلاتهم مع الفرعون.
وبعد أن استتب له الأمن تفرغ للعمران، فبني في العاصمة طيبة معبدين، كما قام ببناء البوابة السادسة والسابعة في معبد الكرنك، كما قام ببناء معبد للإله بتاح، كما أقام سبع مسلات، وغيرها من الأعمال العمرانية.
توفي هذا الفرعون عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاما قضاها في تأسيس إمبراطورية كبيرة، ولقد زرف المصريون الدموع الكثير عند وفاته، وتم دفنه في المقبرة رقم 34 في وداي الملوك، وتم اكتشاف مقبرته في العام 1898، وكانت قد تعرضت للسرقة، وبذلك تنتهي حياة الفرعون المصري الأعظم وباني أول إمبراطورية في التاريخ.
إقرأ في نجومي أيضاً: حورمحب – قصة حياة آخر فراعنة الأسرة الثامنة عشر
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: تحتمس الثالث – قصة حياة تحتمس الثالث أعظم حكام مصر […]
معلومات قيمة
ان احببت هذه القصة انها قصة ممتاذة
هذه القناة رائعة جدا والقصة ايضا رائعة و جميلة