سياسيون

حورمحب – قصة حياة آخر فراعنة الأسرة الثامنة عشر

حورمحب
حورمحب

حورمحب ميري آمون وهو الفرعون المصري الأخير للأسرة الثامنة عشرة، استلم الحكم بعد مقتل الوزير آي في ظروف غامضة، ولقد اتهم بقتله للوزير آي والفرعون توت عنخ آمون، ولكن لم تثبت عليه هذه التهم.

يحيط الغموض ولادته ونشأته، ولم يصلنا معلومات واضحة عنها، وكان اسمه يعني حور في عيد محبوب آمون.

بدأ حياته في عالم السياسة كمتحدث ملكي، وقاد عددا من البعثات والسفارات الدبلوماسية أبرزها تلك التي قادها إلى النوبة في الجنوب.

بعد ذلك بدأ يتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب القائد العام للجيش، ومستشار للفرعون.

تولى الحكم بعد وفاة الفرعون آي والذي كانت فترة حكمه قصيرة للغاية وذلك في العام 1338 قبل الميلاد، وقد اتهم في قتله للفرعون توت غنج آمون والفرعون آي، لكن هذه التهم لم يتم إثباتها بشكل مؤكد.

حورمحب

حورمحب

بعد أن اعتلى سدة العرش قام بسلسلة من الإصلاحات الداخلية، حيث كان الفساد منتشرا، وكان أصحاب النفوذ يستغلون امتيازاتهم وسلطتهم ضد الفقراء، فضرب على أيدي أصحاب النفوذ، وحد من سلطتهم، كما قام بتعيين عدد من القضاة الأكفاء، وأعاد إنشاء السلطات الدينية المحلية، كما قام بعملية تقسيم للسلطة القانونية بين الصعيد والوجه البحري.

إقرأ أيضاً:  محمد بن سلمان - قصة حياة ولي العهد السعودي

ولم يكتفِ حورمحب بالإصلاحات الدينية وحسب، بل قام بسن تشريعات وقوانين نظم من خلالها العلاقات بين الناس، والعلاقات بين الأفراد وبين السلطة الحاكمة.

وانعكست هذه الإصلاحات بشكل إيجابي على الداخل المصري، فعم الرخاء وانتشر الأمن والأمان، وأحب الناس هذا الفرعون بشكل كبير، فهو أعاد للدولة هيبتها.

كما كان لحورمحب إنجازات على مستوى العمران، حيث أقام معبد جبل، كما أنشأ بهو الاحتفالات في معبد الأقصر والذي يحتوي على سبعة أعمدة، وقام بتزيين هذه الأعمدة بنقوش غاية في الروعة والجمال.

أما من الناحية الخارجية، فلقد أرسل هذا الفرعون عدة حملات عسكرية إلى آسيا و النوبة بقيادة صديق عمره وخليفته رمسيس الأول ، والذي نجح في إعادة الهيبة للدولة، وضرب على أيدي المتمردين بيد من حديد.

إقرأ أيضاً:  عبد العزيز بوتفليقة - قصة حياة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي حكم الجزائر أربع عهدات متتالية

واستمر هذا الفرعون في حكمه حتى وفاته في العام 1308 قبل الميلاد، وتم دفنه في مقبرته التي بناها لنفسه في وادي الملوك، وخلفه في الحكم صديقه الوفي رمسيس الأول والذي كان القائد العسكري لجيشه، وذلك لأن هذا الفرعون لم ينجب أطفال.

وبهذا يسدل الستار على حياة آخر فراعنة الأسرة الثامنة عشر، والذي أسس لدولة قوية أتم بنائها خلفاؤه من فراعنة الأسرة التاسعة عشر.

إقرأ في نجومي أيضاً: خوفو – قصة حياة خوفو الفرعون المصري الكبير في الدولة القديمة

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك