أحمد المقري التلمساني واسمه الكامل شهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني القرشي المالكي الأشعري أديب ومفكر جزائري من العصر العثماني، يعدّ واحداً من أحد ألمع المفكرين في ذلك العصر، وترك مجموعة كبيرة من المؤلفات والأعمال.
أحمد المقري التلمساني – قصة حياة المفكر الجزائري الكبير
ولد في مدينة تلمسان في الجزائر عام 1578 لأسرة تعود بجذورها إلى مدينة المسيلة.
في تلمسان نشأ ودرس فيها على يد عددٍ من الشيوخ المشهورين أمثال عمه سعيد المقري، وفي هذه الفترة من حياته درس الشريعة وحفظ القرآن الكريم كاملاً.
تنقل في عهد السلطان أحمد المنصور بين عدّة مدن مغربية هي فاس ومراكش، وفي عهد أخيه السلطان زيدان الناصر بن أحمد وتحديداً في العام 1618 تم تعيينه كإمام مسجد القرويين، وفي نفس العام قام بأداء فريضة الحج.
وخلال رحلته لأداء فريضة الحج زار عدداً من المدن العربية مثل القاهرة، ودمشق والقدس، قبل أن يصل إلى مكة المكرمة ليدرس فيها علوم الفقه والحديث والتاريخ واللغة.
بعد أدائه فريضة الحجر قرر الاستقرار في مصر، وبدأ فيها العمل بالتصنيف والكتابة، وكتب مجموعة من الكتب الخاصة بتاريخ الأندلس.
ومن مصر قام بعدّة رحلات نحو دمشق والقدس، وكان يقيم في كل مدينة فترة قصيرة يدّرس فيها علومه ويتبادل العلوم مع علمائها ومن ثم يعود نحو مصر ليكمل العمل على تصنيفاته وأعماله.
يعد هذا العالم واحداً من أهم وأشهر المؤرخين العرب في العصر العثماني، وترك مؤلفات في التاريخ والفقه والشريعة والدين وغيرها الكثير من العلوم حتى أعتبر أبرز المفكرين العرب في العصر العثماني بالمطلق.
كان يهتم بدراسة تاريخ الأندلس بشكلٍ كبير وتعمق في ذكر محاسن العرب في الفترة التي كانوا فيها يحكمون الأندلس بالمطلق، ولقد ظهر حب الأندلس جلياً في كتبه خاصةً في كتابه الأخير نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب.
توفي في مدينة القاهرة المصرية في العام 1632 عن عمرٍ يناهز 54 عاماً، وكان يحن في أيامه الأخيرة لبلده الأم ويرغب في العودة إليها.
أبرز مؤلفاته:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، روضة الأنس العاطرة الأنفس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس، حسن الثنا في العفو عمن جنى، إضاءة الدجنة في عقائد أهل السنة، زهر الكمامة في العمامة.
اقرأ في نجومي أيضاً: عادل مأمون – قصة حياة عادل مأمون نجم ألمظ وعبده الحامولي
أكتب تعليقك ورأيك