ناصيف اليازجي – قصة حياة ناصيف اليازجي عاشق اللغة العربية
ناصيف اليازجي إسمه الكامل ناصيف بن عبد الله بن جنبلاط بن سعد اليازجي ، أديب عربي لبناني من أبرز الأدباء العرب في القرن التاسع عشر ، لعب دوا كبيرا في إعادة إحياء اللغة الفصحى بين العرب ، وحارب سياسيات التتريك التب اتبعتها الدولة العثمانية ، ساهم في ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية .
ولد في الخامس والعشرين من آذار ( مارس ) عام 1800في قرية كفرشيما اللبنانية ، وتعود أصوله إلى حوران ، وأطلق على عائلته لقب اليازجي لأن عددا من أفرادها عملوا بالكتابة للولاة الأتراك ، واليازجي بالتركية تعني الكاتب .
تحت رعاية الأمير حيدر الشهابي الثاني نشأ ناصيف اليازجي حيث كان يعمل والده ككاتب له .
بين أحضان الطبيعة اللبنانية عاش ناصيف ، وقام والده بتعليمه ثم أوكل مهمة تعليمه لراهب ماروني نظرا لانشغاله ، وأحب ناصيف الأدب ، وبدأ بالاطلاع عليه بمجهود شخصي ، وبالإضافة إلى ذلك فأنه تمتع بموهبة في الخط حيث كان خطاطا بارعا ، كما كان شاعر جزل .
بعد ذلك عمل ككاتب تحت رعاية الأمير بشير الشهابي الثاني ، وبقي تحت رعايته ، ودعمه أُثناء تمرده على العثمانيين ، وبعد أن فشلت ثورة الأمير بشير الشهابي الثاني ، ونفي من لبنان انتقل ناصيف نحو بيروت واستقر فيها .
في بيروت انضم إلى الجمعية السورية ، كما عينه الأمريكان مدرسا في مدارسهم ، وفي العام 1863 عمل كمدرس في المدرسة الوطنية في بيروت ، كما قام بالتدريس في الكلية الأنجيلية السورية .
عمل ناصيف اليازجي على إحياء اللغة العربية ، والتي كانت قد بدأت تفقد دورها نظرا لسياسية التتريك ، للبعثات التبشيرية والتي كانت تحاول فرض اللغات الفرنسية والإنكليزية في المنطقة .
وفي الثالث والعشرين من آب (أغسطس) عام 1864 أنهى ناصيف اليازجي من ترجمة الكتاب المقدس والعهد القديم إلى اللغة العربية ، وذلك بالاشتراك مع الدكتور كرنيليوس فان ديك ، المعلم البستاني ، والشيخ يوسف الأسيري الأزهري .
يعد ناصيف من أكثر الأدباء إنتاجا في القرن التاسع عشر ، ذلك العصر الذي كانت فيه اللغة العربية بأسوأ حالاتها بسبب التخلف الذي فرضه الاحتلال العثماني على البلاد العربية .
وفي العام 1869 أصيب ناصيف اليازجي بالفالج في شطره الأيسر ، ومن ثم توفي ابنه الأكبر فحزن عليه حزنا كبيرا وتوفي بعده بأربعين يوما وكان ذلك في الثامن من شباط ( فبراير) عام 1871 عن عمر يناهز واحدا وسبعين عاما ، تاركا خلفه إرثا أدبيا عظيما .
أبرز أعماله :
عقد الجمان في علم البيان .
مجمع البحرين .
ديوان ناصيف اليازجي .
طوق الحمامة .
فاكهة الندماء في مراسلات الأدباء.
قطب الصناعة في أصول المنطق .
التذكرة في أصول المنطق .
نار القرى في شرح جوف الفرا .
الحجر الكريم في الطب القديم .
رسالة تاريخية في أحوال لبنان في عهده الإقطاعي .
العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب .
فصل الخطاب في أصول لغة الأعراب .
إقرأ في نجومي أيضاً: وصفي القرنفلي – قصة حياة وصفي القرنفلي شاعر الرومانسية
أكتب تعليقك ورأيك