أدباء

إيفان بونين – قصة حياة الشاعر الروسي الحاصل على جائزة نوبل

إيفان بونين
إيفان بونين

إيفان بونين شاعر، كاتب، عالم لسانيات، مترجم، وروائي روسي كبير، يعد واحدا من ألمع الأدباء في تاريخ روسيا والعالم، نال جائزة نوبل في الأدب في العام 1933.

ولد في الثاني والعشرين من تشرين الأول ( أكتوبر) عام 1870 في مدينة فورونيج لعائلة نبيلة اشتهرت بالأدب، ولهذه العائلة ينتمي الشاعر فاسيلي جوكوفسكي و الشاعرة آنا بونينا.

بعد ولادته بأربع سنوات قررت عائلته ترك المدينة والإقامة في قرية بوتيركي الواقعة في محافظة أوريول وذلك بعد تدهور الحالة المادية لها، وهناك عاش أديبنا بين الفلاحين الروس، واستمع إلى قصصهم وأغانيهم، وأحبهم وأصبح واحدا منهم.

في الريف الروسي قام إيفان بونين برعي الماشية في البراري برفقة أبناء الفلاحين، وفي سن الثامنة قام هذا الأديب بنظم أولى قصائده، وفي العام 1881 التحق بمدرسة مدينة يلتيس، وكان ميوله الأدبية واضحة وظاهرة حيث أنه كان يحفظ القصيدة التي تعجبه، بالإضافة إلى ذلك فلقد كان من هواة المطالعة، ولكن رحلته في المدرسة لم تستمر سوى لثلاث سنوات ليقوم بعدها بإكمال تعلميه في المنزل على يد شقيقه الأكبر والذي كان يعمل كمدرس جامعي.

في العام 1889 بدأ العمل في الصحافة وذلك من خلال انضمامه إلى صحيفة أورلوفسكي فيستنيك، وتم تخصيص عامود خاص به في هذه الصحيفة، ولقد نشر في هذا العمود العديد من أعماله الشعرية، ومقالاته النقدية.

إيفان بونين

إيفان بونين

وخلال عمله في الصحافة تعرف إيفان بونين إلى فارفارا باشينكو ابنة أحد أطباء المدينة، وعلى الرغم من هيامه بها إلى أن هذه العلاقة لم تكلل بالزواج لرفض والدها تزويجها من شخص فقير.

وفي العام 1892 انتقل أديبا برفقة صديقته باشينكو للإقامة في بولتافا والتي كانت تحتوي على عدد كبير من المثقفين المنتمين إلى حركة نارودنايا الشعبية، ولقد شارك في تحرير صحيفة أخبار محافظة بولتافا.

وفي العام 1893 أعلن أبوه الإفلاس وباع كل أملاكه الأمر الذي جعل أديبنا يعيش في حالة فقر كبيرة، فقرر الذهاب نحو أوكرانيا، فزارها في العام 1894 وأعجب بها كثيرا، ومن ثم عاد إلى بولتافا.

وفي العام 1895 تخلت عنه صديقته وتزوجت بشخص آخر الأمر الذي سبب له صدمة كبير فقرر ترك العمل في بولتافا والرحيل نحو سان بطرسبرج، ومنها إلى موسكو، وهناك التقى بأعظم الأدباء، وحقق شهرة ونجاحا كبيرا وأصبح أحد أهم الأدباء الروس.

ومع مطلع القرن العشرين قام برحلة في مختلف قارات العالم، ولقد أثرت هذه الرحلة به كثيرا وانعكست على أدبه، حيث شهدت قصصه إقبالا كثيرا من القراء.

وفي العام 1901 نشر ديوانه الشعري سقوط أوراق الشجر، وفي العام 1903 نال هذا الأديب جائزة بوشكين، لتتواصل بعدها أعماله الأدبية فكتب رواية القرية.

وفي العام 1918 اضطر للرحيل عن وطنه بعد قيام الثورة البلشفية وعاش في فرنسا وليواصل فيها إبداعه فكتب مجموعة من القصص كالفيل والشمس تشرق فوق الدار، وفي العام 1933 نال جائزة نوبل في الأدب عن روايته حياة أرسينييف، ليكون أول أديب روسي ينال هذه الجائزة.

وفي العام 1936 رحل نحو ألمانيا، وهناك تم اعتقاله من قبل السلطات النازية وتعذيبه، وبقي في مدينة غراس حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ليعود في العام 1945 إلى باريس، ويظل فيها إلى أن وافته المنية في الثامن من تشرين الثاني( نوفمبر) عام 1953 عن عمر يناهز ثلاثة وثمانين عاما، وبوفاته أسدل الستار على أحد أهم رواد الأدب الروسي.

أبرز أعماله:

حياة أرسينييف؛ مير بوج؛ سقوط أورق الشجر؛ بحر الآلهة؛ ظل الطير.

إقرأ أيضاً: أبولون مايكوف – قصة حياة أبولون مايكوف الشاعر الغنائي الروسي

أكتب تعليقك ورأيك