أوكتافيو باث شاعر، أديب، سياسي مكسيكي شهير، يعد واحدا من ألمع الأدباء في العالم، اشتهر بمعارضته الشديدة للفاشية، وعمل في السلك الدبلوماسي في بلاده، وكتب عددا كبيرا من الدراسات النقدية والسياسية.
ولد في الحادي والثلاثين من آذار (مارس) عام 1914 في إحدى ضواحي العاصمة المكسيكية مكسيكو وفيها نشأ.
والده مكسيكي الجنسية وكان محاميا وسياسيا معارضا لثورة زاباتا، ومدمنا على الخمر، وتوفي في حادث قطار، أما والدته فكانت من جنوب إسبانيا، وكان لها الدور الأبرز في حياته من خلال دعمها له.
موهبته الشعرية ظهرت في سن مبكرة، حيث أنه في السابعة عشرة من عمره قام بنشر أولى قصائده، ومن ثم التقى بالشاعر بابلو نيرودا والذي كان له تأثير كبير عليه، حيث أعجب بشعره كثيرا، وأصبح هناك علاقة وطيدة بينه وبين نيرودا، وفي العام 1936 قام نيرودا بتشجيعه على زيارة إسبانيا لحضور مؤتمر الأدباء برفقته والذي عقد في مدينة فالنسيا، رغم الحرب الأهلية فيها.
وبعد ذلك أنهى دراسته في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، والتحق بالسلك الدبلوماسي في العام 1945 وعمل به لمدة ثلاثة وعشرين عاما، حيث عين كسفير لبلاده في عدد كبير من الدول العالمية ومن أبرزها فرنسا، سويسرا، الهند، واليابان، واطلع على ثقافات هذه البلدان، وعقد أواصر الصداقة مع مثقفيها.
وفي العام 1968 قدم استقالته من السلك الدبلوماسي نتيجة قيام الحكومة بقمع مظاهرات الطلبة والتي راح ضحيتها أكثر من 300 طالب، واتجه نحو العمل في مجال الصحافة.
أوكتافيو باث
وجد في مجال الصحافة الحرية الكاملة للتعبير عن أفكاره السياسية، فأعلن معارضته للفاشية، وقام بمهاجمتها بعدد كبير من المقالات التي كتبها، كما أنه قام بكتابة مجموعة كبيرة من الأشعار التي غلب عليا الطابع الإنساني.
كتب أوكتافيو باث في عدد كبير من المجالات منها الدين، الفن، الأدب، الشعر، التاريخ، السياسة، بالإضافة إلى النقد الأدبي، وحصل على جوائز عديدة منها جائزة ثيربانتس الجائزة الأعرق للكتاب باللغة الإسبانية وذلك في العام 1981، وجائزة ت . س إليوت في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1987، ولكن الجائزة الأكبر التي حصل عليها هي جائزة نوبل للآداب والتي حصل عليها في العام 1990 عن مجمل أعماله الأدبية والتي اتسمت بصدق العاطفة والآفاق الواسعة، والذكاء والطاقة الإنسانية الوقادة، وليكون أول مكسيكي ينال هذه الجائزة.
توفي أوكتافيو باث في التاسع عشر من نيسان ( أبريل) عام 1998 في العاصمة المكسيكية مكسيكو عن عمر يناهز أربعة وثمانين عاما قضاها في التأليف والكتابة.
أبرز أعماله:
متاهة العزلة؛ فصل من العنف؛ فلامنورا.
إقرأ أيضاً: دسيدريوس إراسموس – قصة حياة أعظم عالم بالإنسانيات
أكتب تعليقك ورأيك