ولد الكاتب والمفكر اليوناني نيكوس كازانتزاكيس في هيراكليون التابعة لمنطقة كريت بتاريخ 18 فبراير 1883، وهو يعتبر من أهم المفكرين في نهايات القرن 19 ومع بدايات القرن العشرين، وعلى الرغم من ان الكثير من رواياته عرفت الشهرة والنجاح لكن يبقى أشهرها بالتأكيد رواية “زوربا اليوناني”.
حياة نيكوس كازانتزاكيس الشخصية:
انتمى الكاتب الكبير لأسرة مكونة من أربعة أخوة هو أكبرهم، والأب “مايكل” الذي كان يعمل كتاجر للأعلاف ووالدته “ماريا” التي تعمل كربة منزل.
بعد أن أنهى تعليمه الأول والمتوسط دخل الى جامعة أثينا في عام 1902، وتخرج من كلية القانون 1907، ثمّ ذهب باتجاه العاصمة الفرنسية باريس ليدرس الفلسفة، وقدم أطروحة عنوانها “فريدريك نيتشه في فلسفة الحق والدولة” في عام 1909.
تزوج نيكوس كازانتزاكيس من جالاتيا أليكسيو عام 1911، واستمر هذا الزواج حتى عام 1926 عندما انتهى بالانفصال، ليتزوج مرة أخرى في عام 1945 من صديقته بالرحلات إيليني ساميو التي بقيت معه حتى وفاته بعد 12 عام.
عمل الكاتب الراحل لفترة في الجيش اليوناني خلال حرب البلقان، وعين كمدير عام لوزارة الشؤون الاجتماعية اليونانية في عام 1919، كما أنه عمل لفترة بالسياسة فوصل الى مركز وزير بالحكومة اليونانية عام 1945، وفي عام 1946 عين كمدير باليونيسكو.
كان الكاتب اليوناني يتواصل مع الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي ومعجب بأفكاره، وبسبب مواقفه من الكنيسة وإصداره كتاب “الإغواء الأخير للمسيح” وضعته الكنيسة ضمن قائمتها السوداء ورفضت أن يدفن بالمقبرة التابعة لها.
كتابات نيكوس كازانتزاكيس:
نشر الكاتب الكبير أول كتبه Ophis Kai KrinoK في عام 1906 وفي نفس الفترة كتب مسرحية Xemeronei، ليتجه بعد ذلك الى الترحال في الكثير من الاماكن والدول التي كان لها تأثير كبير على كتاباته، ليبدأ في عام 1914 بكتابة كتابه “تصوف”، والذي وضع نهايته في عام 1922.
تبقى رواية “زوربا اليوناني” الأهم وقد استمر بكتابتها بين عامي 1941 – 1943 متأثراً بلقاء شخصية زوربا الحقيقية “أليكسي زوربا” الذي التقاه سابقاً سنة 1917.
ومن أشهر كتبه الاخرى الرواية التي كتبها عام 1956 بعنوان “عن بوذا”، وقبلها رواية كتبها عام 1948 بعنوان “المسيح يصلب من جديد”، بالإضافة الى كتب وروايات (الجريكو – جحيم دانتي – الإلياذة والاوديسة).
تمّ ترشيح نيكوس كازانتزاكيس لنيل جائزة نوبل للآداب في عام 1946، لكنه تاخر بفارق صوت واحد عن “ألبرت كامو”، علماً ان هذا الكاتب الكبير تأثر بشكل واضح بأفكار استاذه برجسون وفريدريك نيتشه، وقد دافع عن السلام ووقوف ضد العنف، فنال في عام 1956 من مجلس السلم العالمي جائزة السلام الخاصة بالمجلس.
وفاة نيكوس كازانتزاكيس:
بعد أن عانى من مرض سرطان الدم، رحل الكاتب اليوناني الكبير بمدينة فرايبورغ الألمانية بتاريخ 26 أكتوبر 1957، ليدفن في مسقط رأسه هيراكليون بجزيرة كريت، وبمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة نيكوس كازانتزاكيس في عام 2007، طبعت صورته على عملة تذكارية تكريماً له.
إقرأ أيضاً: ممدوح عدوان – قصة حياة الشاعر والكاتب السوري كاتب مسلسل “الزير سالم”
[…] […]