ولد الشاعر والكاتب المسرحي السوري ممدوح عدوان واسمه عند الولادة مدحت صبري عدوان في قرية قيرون التابعة لمنطقة مصياف في محافظة حماة السورية بتاريخ 23 نوفمبر 1941.
وقد اشتهرت مؤلفاته باللغة البسيطة والسلسة مما جعلها قريبة من القراء، كما أن مؤلفاته كانت غزيرة تجاوزت الثمانين مؤلفاً، ومما زاد من شهرة هذه المؤلفات أنها تحولت الى العديد من المسرحيات والمسلسلات المعروفة.
ممدوح عدوان
حياة ممدوح عدوان الشخصية :
عند ولادته قام والده بتسميته باسم مدحت، ولأنه أكبر أخوته فقد كان والده يسمى أبو مدحت، لكن أحد الأشخاص المهمين في القرية أشار بأن اسم مدحت من الأسماء التركية، ولأن السوريين عانوا كثيراً من الاحتلال العثماني تقرر تغيير اسمه الى ممدوح، فعرف بهذا الاسم إلا في قريته التي بقي الكثير من سكانها يناديه باسم مدحت.
بعد أن أنهى المرحلة الابتدائية في قريته درس المرحلة الاعدادية والثانوية بمدارس منطقة مصياف، ثمّ التحق بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة دمشق التي تخرج منها سنة 1966، علماً أنه عمل في جريدة الثورة السورية خلال دراسته الجامعية.
تزوج الكاتب والشاعر السوري الراحل من السيدة إلهام عبد اللطيف، وقد أثمر زواجهما عن إنجاب كل من زياد ومروان.
حياة ممدوح عدوان الأدبية:
عرف الكاتب بموهبته في الكتابة منذ كان شاباً، ليبدأ بنشر أشعاره وكتاباته منذ عام 1964 في مجلة الآداب بلبنان وبعض المجلات العربية الأخرى.
ألف ممدوح عدوان خلال مسيرته الأدبية 8 مجموعات شعرية أبرزها (الظل الأخضر- تلويحة الأيدي المتعبة- أقبل الزمن المستحيل- الدماء تدق النوافذ- حياة متناثرة- يألفونك فانفر)، وقد قام بجمع هذه المجموعات الشعرية لاحقاً في مجلدين.
كان الكاتب والشاعر الكبير من عشاق التمثيل، فدرس التمثيل بالمراسلة منذ عام 1958، وألف عدة نصوص مسرحية شارك فيها وبالخصوص في فترة الوحدة بين سورية ومصر بين عامي 1958- 1961.
ألف ممدوح عدوان خلال حياته الكثير من النصوص المسرحية والتي قاربت 26 نص ومن أبرزها:
(ليل العبيد- محاكمة أرجل الذي لم يحارب- الوحوش لا تغني- هاملت يستيقظ متأخراً- القبض على طريف الحادي- القناع).
كما كان لهذا الشاعر الكبير 18 مؤلفاً تحولوا لاحقاً لمسلسلات معروفة ومنها: ( الزير سالم- دائرة النار- شبكة العنكبوت- دكان الدنيا- اختفاء رجل- أيام الخوف- جريمة في الذاكرة- الدوامة- القبض على طريف الحادي- أبو الطيب المتنبي).
وعلى صعيد الروايات قام ممدوح عدوان بتأليف روايتي “الأبتر” و”أعدائي”، كما انه ألف 8 كتب في عدة مجالات سياسية وتاريخية واجتماعية من أبرزها: (دفاعاً عن الجنون- المتنبي في ضوء الدراما- تهويد المعرفة- حيونة الإنسان- هواجس الشعر- جنون آخر- تهويد المعرفة)، كما أنه ترجم ما يقارب 25 رواية وكتاب قام بنقدها بعد ترجمتها.
ولأنه من أهم الرواد في الكتابة والشعر فقد حصل على عدة وجوائز تكريمية سواء في سورية أو خارجها باعتباره من أهم رواد الأدب العربي.
وفاته:
بعد معاناته من مرض السرطان توفي الشاعر والكاتب السوري ممدوح عدوان في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 19 ديسمبر 2004 عن عمر ناهز 64 عام.
إقرأ أيضاً: برنار ستيغلر – قصة حياة السارق الذي بات من أهم فلاسفة العصر
أكتب تعليقك ورأيك