أدباء رجال دين

محي الدين بن عربي – قصة حياة الفيلسوف وعالم الدين الصوفي الملقب “الشيخ الأكبر”

محي الدين بن عربي
محي الدين بن عربي

ولد محي الدين بن عربي واسمه عند الولادة محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي في مدينة مرسية بالأندلس ( إسبانيا ) في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق لتاريخ 28 يوليو 1165 ، وهو فيلسوف وشاعر ومن أهم علماء الدين الإسلامي في الاندلس ، وإليه تنسب الطريقة الأكبرية الصوفية وقد لقبه الصوفيين بلقب ” الشيخ الأكبر” ، كما أطلقوا عليه العديد من الألقاب الأخرى ومنها ( بحر الحقائق – سلطان العارفين – البحر الزاخر – إمام المحققين – رئيس المكاشفين ) .

محي الدين بن عربي

محي الدين بن عربي

حياة محي الدين بن عربي الشخصية :

ولد هذا الشيخ من والد عربي طائي كما أن أمه عربية خولانية ، وقد كان والده إمام في الفقه والحديث ومن المعروفين بالزهد والتصوف ، وقد انتقل والده الى مدينة إشبيلية لينشأ ابن عربي هناك تحت إشراف مجموعة من أهم رجال الدين ، وقد ساهمت عودة والده للعمل الحكومي في إشبيلية ، في ترعرع ولده في بلاط الحاكم وتلقيه التدريب العسكري هناك ، وبعد أن بلغ سن الرشد عمل بمنصب سكرتير حاكم إشبيلية ، ثمّ تزوج من ” نظام” وهي ابنة الشيخ أبي شجاع الأصفهاني ذات الأصل الفارسي .

إقرأ أيضاً:  هيغواين - قصة حياة ماكينة الأهداف الأرجنتينية

مسيرة محي الدين بن عربي على الصعيد الديني :

كان لنشأته في جو ديني أثر كبير عليه ، كما أنه تأثر بشكل واضح بالمدارس الرمزية التي كان يتردد عليها ، وهذا ما جعل النواحي الروحية تظهر عليه في عمر مبكر ، وفي سن العشرين بدأ الاطلاع على أسرار التصوف ، وقد عكف على القراءة بشكل مكثف حتى حصل على قدر كبير من الأسرار ، ولم يكتفي بالدراسات الدينية بل كان للدراسات الفلسفية حيز كبير من وقته ، وبالخصوص كتب حكماء الإغريق وفارس ومنهم أفلاطون وأمبيذوقليس وفيثاغورس .

كان لرحلات الشيخ الأكبر أثرها الواضح على حياته وعقيدته فقد التقى الكثير من رجال العلم والدين ، وذلك خلال زياراته للكثير من المناطق والبلدان سواء في مصر أو الحجاز أو العراق أو بلاد الشام التي التقى فيها الشيخ جلال الدين الرومي .

إقرأ أيضاً:  نصر الله بطرس صفير – قصة حياة البطريرك الماروني السادس والسبعون

يعتبر الشيخ محي الدين بن عربي من أشهر العلماء المسلمين ، وله شأن كبير داخل العالم العربي وخارجه ، وقد تجاوزت مؤلفاته 800 كتاب ، لكن لم يبقى من كل هذه المؤلفات إلا ما يقارب المائة ، وعلى الرغم من أنه سني المذهب لكن كان له كتابات عديدة عن أئمة المذهب الشيعي ، وقد حصل بعد وفاته جدل على مذهبه الفقهي ، لكن الغالبية يعتقدون انه من المذهب الظاهري .

توفي الشيخ محي الدين بن عربي في مدينة دمشق عام 638هـ الموافق لعام 1240 م عن عمر ناهز الخمسة والسبعين عاماً ، وقد دفن في دمشق على سفح جبل قاسيون .

إقرأ أيضاً : يوهان غوتنبرغ – قصة حياة مخترع آلة الطباعة التي تعتمد على الأحرف المتحركة

أكتب تعليقك ورأيك