محمد عزة دروزة مفكر، كاتب، مناضل، عربي فلسطيني، يعد واحدا من ألمع أعلام النهضة العربية، ويعد من مؤسسي الفكر القومي العربي رفقة ساطع الحصري وزكي الأرسوزي.
ولد في الحادية والعشرين من حزيران ( يونيو) عام 1887 في مدينة نابلس الفلسطينية، والده كان تاجرا في سوق خان التجار القديم في مدينة نابلس.
أحب أديبنا العلم منذ الصغر، وبدأ ينهل العلم في مدينة نابلس وفي العام 1900 حصل على الشهادة الابتدائية، ليلتحق بعدها بالمدرسة الرشادية، حيث درس فيها لمدة ثلاث سنوات، ومن ثم نال شهادتها.
لم يكتفِ محمد عزة دروزة بالعلوم التي كانت تقدم في المدرسة، بل عمل على تثقيف نفسه حيث كانت يطلع على الكتب في مجالات الأدب، التاريخ، الاجتماع، الحقوق، وكل ما يقع بين يديه من الكتب، وكان يقرأ الكتب بثلاث لغات وهي العربية، التركية، والإنجليزية.
تلقى هذا الأديب بعض علوم الفقه على يد الشيخ مصطفى الخياط، كما درس الحديث عند الشيخ سليمان الشرابي، كما اطلع على النحو والصرف من خلال الشيخ موسى القدومي.
كان واسع الثقافة والاطلاع، وكان الكتاب رفيقه الدائم حتى أنه قرأ أكثر من 1500 كتابا خلال ثلاثين عاما.
في العام 1906 عمل دائرة البرق والبريد في نابلس، وفي العام 1914 عمل في مديرية البرق والبريد في بيروت، ومن ثم أصبح مديرا لها، ليعمل بعد ذلك كمفتش لمراكز البرق والبريد المدنية في سيناء وبئر السبع، وظل يترقى في الوظائف حتى تم تعيينه في العام 1921 كسكرتيرا لديوان الأمير عبد الله، ولكنه استقال من منصبه بعد مدة ودخل مجال التعليم.
ففي العام 1921 عين كمدير لمدرسة النجاح الوطنية في نابلس، وفي ذات الفترة كان يكتب المقالات لمجلتي الكشاف في بيروت، ومجلة المرأة الجديدة في القاهرة، كما كان يقوم بنشر المقالات السياسية بين الحين والآخر في جريدتي الجامعة العربية والقدس.
وفي العام 1928 تم تعيينه كمأمور للأوقاف في مدينة نابلس، وفي العام 1932 تم تعيينه مديرا عاما للأوقاف في نابلس، وفي العام 1936 تم عزله من منصبه من قبل السلطات البريطانية وذلك لدعمه الثورة، كما استغلت وجوده خارج فلسطين لتمنعه من دخولها مجددا.
استقر بعدها في مدينة دمشق وصار يدير الثورة منها فاعتقلت السلطات الفرنسية في العام 1939، وتمت محاكمته وسجنه حتى العام 1941.
بعد ذلك استقر في دمشق وبدأ منها نضاله ضد الاستعمار، وكان أحد أعضاء الهيئة العربية العليا لفلسطين، ولكنه استقال منها في العام 1947 لخلافات بينه وبين أحد الأعضاء.
شغل محمد عزة دروزة عضوية المجلس الأعلى للفنون والآداب في القاهرة في العام 1961، كما تم انتخابه كعضو للجنة التاريخية، ومراسل في مجمع اللغة العربية في القاهرة.
توفي محمد عزة دروزة في الثامن والعشرين من تموز ( يوليو) عام 1984 في مدينة دمشق عن عمي يناهز سبعة وتسعين عاما قضاها في النضال ضد الاستعمار، وفي نشر القومية العربية.
أبرز أعماله:
توثيق يوميات الحركة الوطنية والقومية؛ تأليف الكتب المدرسية للنهوض بطلاب العلم؛ الوحدة العربية؛ حول الحركة العربية الحديثة؛ التفسير الحديث؛ القرآن والمرأة.
إقرأ أيضاً: درية شفيق – قصة حياة درية شفيق الأديبة الملقبة ببنت النيل
[…] إقرأ أيضاً: محمد عزة دروزة – قصة حياة المفكر الفلسطيني الكبير […]