ليبولد فون رانكه مؤرخ ألماني كبير يعتمد على الفلسفة الوضعية في مؤلفاته، وأطلق عليه لقب مؤسس التاريخ الحديث.
ليبولد فون رانكه – قصة حياة مؤسس التاريخ الحديث
ولد في الحادي والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) عام 1795 في ويهي التي أصبحت فيما بعد جزءاً من مقاطعة ساكسوني وفيها نشأ.
تلقى علومه الأولى في منزله، ومن ثم درس الثانوية في مدرسة بفورتا.
بدا حبه ظاهراً وجلياً للغة الإغريقية واللاتينية والكنيسة اللوثرية، وهذا ما دفعه في العام 1814 لدراسة الكلاسيكيات وعلم الإلهيات اللوثرية في جامعة لايبزيغ.
وعقب تخرجه من الجامعة أصبح رائداً في فقه اللغة وفي ترجمة الكتب التاريخية القديمة إلى اللغة الألمانية.
عمل في الفترة ما بين 1817 و1825 مدرساً للكلاسيكيات في مدرسة فريدريش للتعليم الثانوي الواقعة في مدينة فرانكفورت الألمانية.
اهتم بالتاريخ القديم ورغب في تطويره ليكون أكثر احترافية ودقة، ورفض الخوض بالتاريخ الحديث لأنه بحسب رأيه مجموعة من الأحداث جمعها أحدث المؤرخين بدون أن يتأكدوا من كافة المعلومات.
رحلته في عالم التأليف بدأت في العام 1824 بكتاب تاريخ الشعوب اللاتينية والتيتونية منذ العام 1494 وحتى العام 1514.
اعتمد ليبولد فون رانكه في مؤلفاته على جمع معلومات من عدّة مصادر من مؤرخي ذلك العصر.
كما وضع مجموعة من المعايير التي اعتمد عليها أثناء تأليفه لكتبه التاريخية مثل الاعتماد على المصادر الأساسية التجريبية، والتأكيد على التاريخ الروائي وخاصةً في السياسات الدولية.
بالإضافة إلى اعتماده على مصادر أخرى مثل: المذكرات والمفكرات اليومية، والرسائل الشخصية منها والرسمية، بالإضافة إلى المستندات الحكومية والأقوال المباشرة التي ذكرها شهود العيان.
واصل هذا المؤرخ الكبير عمله كأستاذ في جامعة برلين لسنوات طويلة، وفي العام 1882 تولى منصب المستشار الخاص بملك بروسيا.
وفي العام 1884 تم تعيينه كعضو الشرف الأول للجمعية الأمريكية التاريخية، كما حصل في العام 1885 على مواطنة برلين الشرقية.
كتب ليبولد فون رانكه العديد من المواضيع المتعلقة بتاريخ ألمانيا وحروب الثورة الفرنسية الكبرى وسير حياة ملوك وأباطرة أوروبا.
توفي هذا المؤرخ في 23 أيار (مايو) عام 1886 في برلين عن عمرٍ يناهز 91 عاماً.
أبرز أعمال ليبولد فون رانكه
يعدّ كتاب تاريخ العالم أبرز أعمال هذا المؤرخ، وتكون الكتاب من ستة أجزاء بدأها بتاريخ مصر وتاريخ إسرائيل، بالإضافة إلى كتاب الشعوب الرومانية والجرمانية.
أكتب تعليقك ورأيك